عاجل| مع مخاوف التوترات الإقليمية.. صعود مفاجئ لأسعار الفائدة على أذون الخزانة

لا تزال التوترات في المنطقة تلقى بظلالها على الاقتصاد المصري رغم الانتعاشة الكبيرة التي تلقاها بعد صفقة رأس الحكمة والاتفاقات التمويلية المختلفة إلا أنه في المقابل تسببت الأزمة الراهنة في المنطقة في عودة المخاطر مجددا، إذ خرج عدد من مستثمري أدوات الدين في المنطقة ورفع المستثمرون أسعار الفائدة لمستويات قياسية جديدة. 

وفقا لبيانات البنك المركزي، رفع المستثمرون سعر الفائدة لمستوى 35% بعد هبوط كبير تزامن مع الإقبال الكثيف بعد توقيع اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي. 

وتسبب هذا الارتفاع في رفض وزارة المالية والبنك المركزي تمويل العطاءات المطلوبة، واكتفيا بنسبة ضئيلة للغاية من الطلبات لعدم قبول سعر الفائدة المرتفع.

وقد تم بيع أذون الخزانة أجل سنة بمتوسط سعر فائدة 25.93٪ وتم رفض معظم طلبات المستثمرين لشراء أذون خزانة أجل 6 أشهر حيث تم قبول مبلغ قدره 761.4 مليون جنيه فقط من أصل المستهدف البالغ 30 مليار جنيه.

وتستهدف وزارة المالية بحسب وثيقة الموازنة العامة للدولة - حصل الرئيس نيوز - على نسخة منها بأن يصل متوسط سعر الفائدة للدين العام خلال العام المالي الجاري إلى 25% مقابل متوسط 18.5% العام المالي الجاري. 

ووفقا للبيانات من المقرر أن يصعد العجز في الموازنة لنحو 7.2% مقابل 6.9% فيما تضاعفت قيمته لتسجل 1.2 تريليون جنيه. 

وستصعد مدفوعات الفوائد لمستوى قياسي مسجلة 1.8 تريليون جنيه العام المالي المقبل مقابل 1.2 تريليون جنيه العام المالي الجاري في ظل الصعود الكبير لسعر الفائدة على أدوات الدين العام.