هل تمتلك إسرائيل القدرة على قصف المنشآت النووية الإيرانية؟
أكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، أن الضربة الإسرائيلية التي وجهت ضد إيران أمس لم تكن عملًا عسكريًا.
عمل استخباري
وقال راغب، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "الضربة الإسرائيلية عمل استخباري، وليست عملًا عسكريًا مباشرًا، في 29 يناير 2023 حصلت نفس الضربة في أصفهان والمخابرات والأمن الإيراني قالوا إنها ضربة من عملاء في الداخل".
وأضاف: "مسيرات الكواد كوبتر أقصى مدى لها 30 كم، وأقصى حمولة لها 3 كجم من المتفجرات، وهذا النوع من المسيرات من السهل الحصول عليها، ومن السهل إدخال المسيرات مفككة".
وتابع رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية: "أي طائرات ترسلها إسرائيل للهجوم على إيران لابد أن تمر من المجال الجوي الأردني العراقي أو السوري العراقي أو السعودي الأردني، وكان لابد من كشفها".
وعن وجود إمكانيات لدى إسرائيل من أجل قصف المفاعلات النووية الإيرانية قال راغب: "لا يمكن ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إيران أعلنت أنها في حال استهداف المنشآت النووية الإيرانية سوف يتم تفعيل العقيدة النووية".
وواصل: "إيران على أعتاب النادي النووي، وصلوا إلى مستوى تركيز النووية بنسبة 60%، وإسرائيل لا تمتلك الإمكانيات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، الأمر يحتاج إلى قنابل 14 طنًا، وهي غير موجودة لدى إسرائيل، كما يحتاجون طائرات للتزود بالوقود، والمزيد من طائرات السيطرة الجوية".
الخط الأحمر الحقيقي
وأوضح راغب: "الخط الأحمر الحقيقي هو فيما يتعلق باستهداف البرنامج النووي الإيراني، والجميع تضرر جراء الضربات بين إيران وإسرائيل؛ بسبب ارتفاع أسعار النفس، وذلك دون حرب، ماذا إن توسع الصراع؟".
وأشار، إلى أن إيران كانت تريد توصيل رسالة أنها الآن تمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى القواعد الإسرائيلية.
وذكر: "كان يمكن أن تطلق إيران 2000 صاروخ وليس 110 صاروخًا لو لم تتدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها في صد الهجوم الإيراني، الولايات المتحدة أسقطت 80 طائرة مسيرة، و10 صواريخ باستخدام طائرتين إف 35، وبريطانيا شاركت بطائرتين، وفرنسا قامت بعمليات استطلاع".
واختتم: "إسرائيل وأمريكا تريدان توصيل رسالة للعالم، إنه لو لم تقف بجانب إسرائيل سوف تقوم إيران بتدميرها، إسرائيل استثمرت الضربة الإيرانية، ضخمت الضربة، واستفادت من موضوع المظلومية".