شاهد.. وزير الخارجية الإيراني: التزمنا ضبط النفس تجاه النظام الإسرائيلي.. والرد كان الخيار الوحيد
أكد حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار وايصال المساعدات إلى قطاع غزة.
قتل عشوائي
وقال عبد اللهيان، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: "واصل النظام الإسرائيلي قتله العشوائي الذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وإصابة عشرات الآف الآخرين والنزوح القسري لسكان غزة والتدمير المتعمد لأكثر من 70% من المناطق السكنية والبنية التحتية".
وأضاف: "الهجوم الصاروخي في الأول من أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق برهن أن النظام الإسرائيلي لا يتردد في انتهاك المبادئ الأساسية لحرمة وحصانة تلك المناطق، وهو اعتراف بعدم الإقرار باتفاق فيينا، هذا الهجوم انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا ومجلس الأمن لم يعتمد أي إجراء لمنع أي هجمات إضافية يطلقها النظام الإسرائيلي حول مصالح إيران ومراكزها والمستشارين العسكريين الإيرانيين الذين سعوا لمكافحة الإرهاب".
وتابع: "بسبب السلوك غير المسؤول على الإطلاق من الولايات المتحدة وفرنسا فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يشتمل على إدانة بسيطة، ما من دولة عضو ستبقى صامتة في مواجهة هذا الهجوم العسكري الخطير والسافر على سفارتها فهو انتهاك لسيادتها، بالإضافة لقتل الموظفين والدبلوماسيين".
وضع مؤسف في المنطقة
وواصل وزير الخارجية الإيراني: "لقد برهنت جمهورية إيران الإسلامية حتى وقت قريب على ضبط النفس في مواجهة هجمات صاروخية إرهابية أخرى، آخذين بعين الاعتبار الوضع المؤسف الذي تشهده المنطقة وكنا على استعداد لمنح الأمم المتحدة ودورها فرصة لمنع تصعيد النزاع، إلا أننا واجهنا مواصلة منح البيت الأبيض الضوء الأخضر للنظام الإسرائيلي ومواصلة تقاعس مجلس الأمن، الذي لم يستطع منع الهجمات التي شنها النظام الإسرائيلي، وبالتالي لم تكن إيران لتصبر أكثر من ذلك بعد هجوم استهدف سفارتها وسيادتها".
وأكمل: "الهجوم الإيراني كان ضروريًا لأنه ما الخيارات الأخرى المطروحة أمام إيران؟ قمنا بالهجوم بعد سلسلة من الهجمات والعدوان المتكرر من قبل النظام الإسرائيلي في شكل هجمات صاروخية استهدفت مصالح إيرانية وخاصة سفارتها في سوريا".
وأوضح عبد اللهيان: "جاء ذلك وفاء لحق إيران في الدفاع المشروع وفقًا للقانون الدولي وقمنا بذلك من خلال مراقبة معايير عدم العدوان على المدنيين، وركز الهجوم فحسب على قاعدتين تابعتين للنظام الإسرائيلي واستخدمت في الهجوم ضد سفارتنا، وكان الهجوم محدودًا للغاية ومتناسب تمامًا وفقًا للمعايير العسكرية".
واختتم: "من الجلي أن بعض داعمي النظام الإسرائيلي الذين شاركوا في التخريب في غزة سيساعدون النظام في التصدي للهجوم الإيراني وقد استخدمت مجموعة كبيرة من الأسلحة لتحقيق هذا الهدف".