الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

“عمل انتقامي صارخ”.. الطرد والقبض على موظفي جوجل لاحتجاجهم على عقد شراكة مع الاحتلال الإسرائيلي

الرئيس نيوز

قررت جوجل طرد 28 موظفًا بعد اعتصام شاركوا فيه احتجاجًا على عقد السحابة الإسرائيلية، وعبر مذكرة داخلية، حذرت الشركة الأمريكية من أنه "إذا كنت واحدًا من القلائل الذين يميلون إلى الاعتقاد بأننا سنتجاهل السلوك الذي ينتهك سياساتنا، فعليك أن تعيد التفكير مرة أخرى"، وفقًا لتقرير كتبته أليكس هيث، نائبة رئيس التحرير بنشرة كوماند لاين الإخبارية.

وذكرت مجلة ذا فيرج أن جوجل تتبنى سياسة صارمة تكلف المشاركين في الاحتجاجات وظائفهم، تكررت تلك السياسة فيما يتعلق باحتجاجات في اثنين من مكاتبها هذا الأسبوع، وفقًا لمذكرة داخلية حصلت عليها المجلة وتأتي عمليات الفصل بعد إيقاف 9 موظفين عن العمل ثم اعتقالهم في نيويورك وكاليفورنيا.

وشارك الموظفون المفصولون في الاحتجاج على مشاركة جوجل في مشروع نيمبس، وهو عقد سحابي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 1.2 مليار دولار يشمل أيضًا شركة أمازون، واحتل بعضهم مكتب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود، توماس كوريان، حتى تم إخراجهم بالقوة من مقر الشركة من قبل سلطات إنفاذ القانون.

 وفي الشهر الماضي، قامت شركة جوجل بطرد موظف آخر بسبب احتجاجه على العقد خلال عرض تقديمي للشركة في مدينة تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مذكرة أُرسلت إلى جميع الموظفين، الأربعاء، قال كريس راكو، رئيس الأمن العالمي في جوجل، إن "السلوك مثل هذا ليس له مكان في مكان عملنا ولن نتسامح معه" وحذر أيضًا من أن الشركة ستتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، مضيفًا: "إن الغالبية العظمى من موظفينا يفعلون الشيء الصحيح. إذا كنت واحدًا من القلائل الذين يميلون إلى الاعتقاد بأننا سنتجاهل السلوك الذي ينتهك سياساتنا، فكر مرة أخرى.. إن شركتنا تأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وسنواصل تطبيق سياساتنا طويلة الأمد لاتخاذ إجراءات ضد السلوك التخريبي - بما في ذلك إنهاء الخدمة."

وفي بيان ردًا على ذلك، وصفت مجموعة “لا تكنولوجيا لنظام الفصل العنصري” التي تقف وراء الاحتجاجات، طرد موظفي جوجل بأنه “عمل انتقامي صارخ”.

وكتبت المجموعة في منشور على موقع ميديوم: "خلال السنوات الثلاث التي قمنا بتنظيمها ضد مشروع نيمبس، لم نسمع بعد من مسؤول تنفيذي واحد حول مخاوفنا، ويجب على الجميع أن يعترف بأن لموظفي جوجل الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام عملنا ومن الواضح أن عمليات الطرد من العمل انتقامية”.

واشتكت جوجل في بيان من تكرار الاحتجاجات في بعض مكاتبها بالأمس، ووصفت المحتجين بأنهم قلة مندسة، في مقرات الشركة في مدينتي نيويورك وسانيفيل واتهمت الموظفين بالاستيلاء على مساحات مكتبية، وتشويه المباني وإعاقة عمل موظفي جوجل الآخرين، وزعمت أن سلوكهم غير مقبول، ومزعج للغاية، ومن ثم زعمت وضع المحتجين قيد التحقيق ومنعهم من دخول مقرات الشركة، واعترفت بالقبض على الذين رفضوا المغادرة من قبل سلطات إنفاذ القانون وإبعادهم من مكاتبها، ولم توضح أي تفاصيل عن إجراءات التحقيق الأسرع من الضوء والذي قامت في أعقابه بإنهاء خدمة ثمانية وعشرين موظفًا وإلغاء عقود عملهم، واسفر التحقيق عن تورطهم في الاحتجاجات كما تزعم إدارة جوجل التي تعهدت بمواصلة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.