لماذا نجحت صواريخ ومسيرات حزب الله في ضرب موقع "عرب العرامشة" الإسرائيلي؟
كشف العقيد محمد عباس، الخبير العسكري، أسباب نجاح حزب الله اللبناني في قصف موقع إسرائيلي في منطقة عرب العرامشة دون أن يتمكن الاحتلال من صد الهجوم.
إصابة العدو بالشلل
وقال عباس، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك أمرين لعدم اكتشاف المسيرة التابعة لحزب الله أحدهما له علاقة بقدرة الاستطلاع لدى المقاوم، الاستطلاع لدى المقاومة توصل للمركز وهو مركز تابع لسرية الاستطلاع المتقدم للفرقة 91 الموجودة في القطاع الغربي، المقاومون علموا أن السرية انتقلت واتخذت موقعًا لها في عرب العرامشة".
وأضاف: "من الثامن من أكتوبر الماضي استهدفت المقاومة كل أعمدة المراقبة والرصد والاتصال ومراكز الحرب السيبرانية على طول الحدود، كان هناك 24 برجًا للعدو، المقاومة أرادت إعماء العدو حتى يكون هناك حرية للمقاومين، العدو أصيب بأعماء شبه كامل".
وتابع: "يقوم العدو بمحاولة ترميم قدراته وتقوم المقاومة باستهدافها باستمرار، هناك تعهد لتدمير المواقع الأمامية استعاض عنها العدو عن طريق الأقمار الصناعية أو بواسطة المسيرات، ولكن لا تؤدي نفس المهمة التي كانت تؤديها أبراج المراقبة التي كانت منتشرة على طول الحدود بين لبنان والكيان".
وواصل الخبير العسكري: "كل قوات العدو عادت إلى الخلف وكل مراكز المراقبة تم إعمائها بنسبة كبيرة، الأمر الآخر له علاقة بعدم اكتشاف المسيرة أو الصاروخ، المسافة التي تحتاج إليها المسيرة للوصول إلى عرب العرامشة هي: 3 كيلومترات، وهي تطير على ارتفاع منخفض كما استخدمت حركة الأرض، وبالتالي لم تنطلق صافرات الإنذار التابعة للكيان الصهيوني".
عملية مركبة
وذكر: "العملية مركبة واستخدم فيها المسيرات وصواريخ بركان، لذلك وصلت المسيرة والصواريخ قبل إطلاق صافرات الإنذار وقبل تدخل القبة الحديدية لأنها المعنية بالتعامل مع الأهداف التي تتطير على ارتفاع منخفض، ولم يكن لدى القبة الحديدة الوقت لذلك لم يتم التصدي للمسيرة ولا الصاروخ".
وأعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، تنفيذ "هجوم مركب" بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على موقع عسكري إسرائيل في منطقة عرب العرامشة، شمالي إسرائيل.
وذكر حزب الله في بيان، أنه نفذ هجومًا مركبًا بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، في ما يسمى "المركز الجماهيري"، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.
