مساعد وزير الخارجية الأسبق: الهجوم الإيراني شغل العالم مؤقتا عن غزة
أكد السفير محمود حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العالم انشغل بشكل مؤقت بالهجوم الإيراني على إسرائيل، مشيرًا إلى أن محاولة اليمين الإسرائيلي القفز بالمشهد إلى مزيد من العنف عن طريق استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قد فشلت.
اغراق المنطقة في العنف
وقال حجازي، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحكومة اليمينية الإسرائيلية سعت إلى إغراق المنطقة في العنف من خلال اجتياح رفح، وحين تصدت له مصر والولايات المتحدة بات واضحًا أمام اليمين الإسرائيلي أنه لن يستطيع زيادة أمد النزاع ومدة العنف حيث يستهدف الوصول بالأربعة أشهر القادمة حتى يتلقفه اليمين الجمهوري الأمريكي المتطرف في حملة انتخابية يكون فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومته غير قادرة على التأثير على إسرائيل".
وأضاف: "حكومة نتنياهو تعلم أنه في اليوم التالي لوقف الحرب سوف يتم محاسبتها، تمديد الحرب عن طريق رفح فشل، ومن هنا كان خلط الأوراق عن طريق قصف القنصلية الإيرانية في دمشق".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "قصف القنصلية الإيرانية طالت السيادة الإيرانية، وإيران لها كل الحق لأن يكون لها ضربة نوعية لإرضاء الداخل والحفاظ على سيادتها، ولكن ربما كان الأخذ في الاعتبار أننا في مشهد غزة قريبين من الهدنة".
إدارة بايدن فقدت الكثير
وأكمل: "اليمين الإسرائيلي المتطرف يعلم أن إدارة بايدن قد فقدت الكثير من قواعدها الانتخابية وربما القاعدة العربية والإسلامية للناخب الأمريكي، كذلك مما دعاها عن حل سياسي يقود لوقف إطلاق النار، الضمير العالمي لم يعد قادرًا على التحمل، وصف مارتن جريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ما يحدث في غزة بأنه خيانة للإنسانية".
وذكر: “سوق الطاقة العالمي لن يتحمل حربا إسرائيلية إيرانية، ولذلك فإن الرئيس الأمريكي أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يستطيع اتخاذ قرار الحرب دون معرفة الولايات المتحدة”.
وأوضح: "نتنياهو يسعى من البداية لتوريط الولايات المتحدة لتواجه إيران بالقوات الأمريكية وربما القوات الفرنسية والبريطانية، التي تتواجد للمرة الأولى بهذا الحجم في الشرق الأوسط".
وكانت إيران قد شنت هجومًا بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا أن معظمهما تم إسقاطها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها قبل أن تصل إلى الأراضي المحتلة.