الإعلام العبري: إسرائيل "مهزومة تمامًا" وتشعر بالرعب من إيران
نقل موقع سكواك بوكس الإخباري الأمريكي عن مصدر قريب من المناقشات التي تدور في كواليس عدد من وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية حول إيران قوله إن الملايين من سكان دولة الاحتلال سيقررون الفرار والهروب من الدولة الصهيونية إذا علموا بما يقال في تلك المناقشات.
ولفت الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية غالبًا ما تكون أكثر واقعية بشأن ما تفعله حكوماتهم المتعاقبة، وما يجري في الدولة اليهودية، إذا ما قورنت بوسائل الإعلام الغربية "التيار الرئيسي" التي تتحدث عن نفس القضايا، والتي تخفق في مداراة أو إخفاء انحيازها للكيان الصهيوني، في حين أن موقع "MSM" في المملكة المتحدة لا يزال متمسكًا بالكذبة القائلة بأن حماس "قطعت رؤوس الأطفال" واغتصبت النساء في 7 أكتوبر، وهو خطأ وقع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن ذاته، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقش الحقيقة بحرية في بعض الأحيان - وتكتب بشكل متكرر وعلني عن الأعداد "الهائلة" من الإسرائيليين الذين قتلوا في ذلك اليوم على يد الجيش الإسرائيلي وعلى يد جنود إسرائيليين.
وعبر تويتر تداول عدد من الإسرائيليين مقولة نسبت إلى الصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان، @ronenbergman، قال فيها نقلًا عن مصدر مطلع على المناقشات الإسرائيلية حول إيران: "إذا تم بث المحادثات مباشرة على موقع يوتيوب، سيكون لديك 4 ملايين شخص يحتشدون في مطار بن جوريون ويحاولون الخروج من هنا".
والآن، تناقش وسائل الإعلام الإسرائيلية حقيقتين إضافيتين لن تبثهما محطات البث البريطانية ولن تطبعهما الصحف البريطانية؛ أولًا، نشرت صحيفة هآرتس ــ إحدى الصحف اليومية الكبرى في دولة الاحتلال ــ عنوانًا رئيسيًا خلص إلى أن إسرائيل خسرت ــ خسرت تمامًا ــ "الحرب"، وتورطت في الإبادة الجماعية، وصبت جام غضبها على رؤوس المدنيين الأبرياء في غزة.
ويؤمن غالبية الإعلاميين والصحفييين في الدولة اليهودية بأن حكومتهم خسرت خسارة فادحة إلى الحد الذي جعل الإسرائيليين غير قادرين على الشعور بالأمن ـ ولن تستعيد سلطات الاحتلال بالقوة الأسرى الذين أسرتهم حماس، ولن تستطيع حكومة نتنياهو أن تنهي وضعها المنبوذ على المشهد العالمي.
وثانيًا، يقول الصحفيون الذين لديهم مصادر قريبة من مناقشات النظام الإسرائيلي حول إيران - التي نفذت بالأمس هجومًا محسوبًا ولكن مقنعًا على إسرائيل ردًا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق - إن تلك المناقشات مرعبة للغاية لدرجة أنه إذا علم العامة في دولة الاحتلال بحقيقة ما يقال، سيتدفق الملايين منهم إلى المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل لمحاولة المغادرة إلى أي جهة يعتبرونها آمنة.
ولفت موقع سكواك بوكس إلى أن حكومة المملكة المتحدة والمعارضة ووسائل الإعلام البريطانية غير صادقة بشكل لا يمكن إصلاحه بشأن جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها سلطات الاحتلال وعواقبها الرهيبة على ملايين الأبرياء في غزة والضفة الغربية – وقد دمرت تلك الجرائم كافة المظاهر الهشة دائمًا لكل من إسرائيل والغرب بأنهما يتمتعان بالديمقراطية ويلتزمان بالمثل الإنسانية والقانون ولكن الحقيقة التي كشفت الحرب وجهها القبيح هي أن ذلك من قبيل التظاهر فقط ولا يوجد في الواقع العملي.
