هل فشل "نتنياهو" في جذب التعاطف الدولي بعد الهجوم الإيراني؟
أكد محمد الصراف الكاتب الصحفي الإيراني، أن إيران تترقب التهديدات الإسرائيلية منذ اطلاق الهجوم الأخير على الأراضي المحتلة.
رسالات تهديد مباشرة
وقال الصراف، في مقابلة مع قناة "الغد": "وسائل الاعلام الإيرانية لم تنقل الأخبار التي تشير إلى أن إسرائيل قد توجه ضربة لإيران اليوم، يمكن تحسس هذا الموضوع لدى صناع القرار الإيرانيين من النشاط الدبلوماسي الذي أبدته وزارة الخارجية اليوم".
وأضاف: "وزير الخارجية الإيراني تواصل مع نظرائه الأوروبيين القريبين من إسرائيل، وكان هناك رسالات تهديد مباشرة وجهت من إيران أنه في حال أقدمت إسرائيل على أي رد على الرد الإيراني فإن إيران سترد بصورة اقوى وأشد".
وتابع: "يمكن القول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أراد من استهداف القنصلية الإيرانية أن يعيد التعاطف الدولي معه ولكنه لم يحقق ذلك؛ لأن الجانب الأمريكي والجانب الفرنسي والبريطاني يؤكدون لإسرائيل أنهم لن يشاركوا في أي هجوم إسرائيلي ضد إيران، واجتماع مجلس الأمن بالأمس ألقى باللائمة على إسرائيل حتى التصريحات الموالية لإسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا كانت تشير إلى أنها لا تريد توسعة الصراع".
وواصل: "معظم المشاكل تقع على عاتق نتنياهو لأنه يريد الاستمرار في الحكم وفي النهاية هو لم يحقق الغاية من هذه الخطوة باستهداف القنصلية الإيرانية، والآن يريد أن يمسح الإهانة الاستراتيجية التي وجهتها إيران إليه".
خطوط حمراء
وأكمل: "إيران وضعت خطوطًا حمراء وأهم تصريح هو ما خرج على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، حين وضع خطوطًا حمراء جديدة ليس الآن فقط العمق الإيراني هو الخط الأحمر بالنسبة لإسرائيل، ولكن أي نقطة في العالم من مصالح إيران، وأي شخص إيراني يتم استهدافه فإن الرد الإيراني سيكون من الأراضي الإيرانية داخل الأراضي المحتلة".
وكانت إيران قد شنت هجومًا هو الأول من نوعه على إسرائيل باستخدام ما يزيد عن 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وأرض أرض.
ويأتي الهجوم ردًا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرًا دبلوماسيًا إيرانيًا في دمشق، وقتلت ضباطًا بارزين في الحرس الثوري مطلع أبريل الجاري.
وجاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدولًا ومعروف توقيته سلفًا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية إلى مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم، بحيث لا يوقع أضرارًا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.