هل كان الهجوم الإيراني ضد إسرائيل ورقة ضغط أمريكية على نتنياهو؟
أكد أحمد محاميد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنها مقبلة على الانتخابات الرئاسية.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وقال محاميد، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ما شهدناه في الهجوم الإيراني على إسرائيل أن إيران استخدمت السماء العراقية خلال عبور المسيرات، العراق أكد أنه خارج هذه اللعبة السياسية العسكرية، وهو ما تريده وتسعى إليه الولايات المتحدة، وهو التخفيف من حدة التوتر في المنطقة، خاصة وأنها على عتبة الانتخابات، ولا تريد الوقوع في أزمة حتى الانتخابات".
وأضاف: "الولايات المتحدة تحاول السيطرة على الوضع قدر الإمكان، ولكن الولايات المتحدة والدول الحليفة تدعم إسرائيل ولكنها تتخالف وتتعارض مع سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتابع: "من خلال معرفتنا للتاريخ والسياسة العسكرية الأمريكية كان هناك محاولات وسيناريوهات كانت الولايات المتحدة تعطي الضوء الأخضر لتشكيل ضغط غير مباشر على إسرائيل ونتنياهو، إيران غيرت قواعد اللعبة من خلال الهجوم على إسرائيل لأنه خلال أي عملية تقوم بها إسرائيل كانت تقول إنه لا يوجد رد فعل والآن أصبح هناك رد، وربما يغض الرئيس الأمريكي النظر عن هذا الموضوع، خاصة وأن الولايات المتحدة وحلفائها كان لهم دور أساسي في صد الهجوم".
وواصل: "الوضع في إسرائيل متأزم والذهاب إلى الانتخاب هو الوضع الأكثر صحة بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي لأن أي سلطة اليوم قد تتخذ أي قرار، هذا القرار الذي سيتم اتخاذه هو غير مقبول وغير مدروس".
انتخابات إسرائيل
وأوضح: "أعتقد أن الذهاب لانتخابات قبل نوفمبر في إسرائيل هو الأمر الأكثر صحة للمجتمع الإسرائيلي لأنه سيعطي قوة وشرعية للحكومة المنتخبة لاتخاذ قرارات مصيرية بعدة ملفات، الملف الفلسطيني وغزة والمخطوفين والأسرى وكذلك الملف الإيراني".
وكانت إيران قد شنت هجومًا هو الأول من نوعه على إسرائيل باستخدام ما يزيد عن 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وأرض أرض.
يأتي الهجوم ردًا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرًا دبلوماسيًا إيرانيًا في دمشق، وقتلت ضباطًا بارزين في الحرس الثوري مطلع أبريل الجاري.
وجاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدولًا ومعروف توقيته سلفًا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية إلى مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم، بحيث لا يوقع أضرارًا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.