هل منح مرض تشارلز الفرصة لعودة مؤامرات القرون الوسطى؟
أدى انشغال الملك تشارلز الثالث بعلاجه من السرطان لإيجاد نوع من الفراغ الملحوظ سواء على مستوى البلاط الملكي أو على مستوى وسائل الإعلام المهتمة بأخبار القصر، فراحت وسائل الإعلام تسلط الضوء على عناق الأمير هاري وزوجته ميجان أثناء ارتدائهما قميص البولو، وتلاحقهما الكاميرات، وتسلط الضوء كذلك على تولي أصغر أشقاء الملك الأمير إدوارد، الذي اشتهر باستقالته من مشاة البحرية، دورًا عسكريًا جديدًا، وفقًا لموقع دايلي بيست.
مؤامرة في بلاط الملك
زعمت صحيفة ميل أون صنداي أن أحد كبار رجال البلاط الملكي تجاوز الإجراءات الرسمية بينما كان الملك تشارلز الثالث يتعافى من علاج السرطان وكان الهدف الذي سعى له رجل البلاط هو تعيين مرشحه في منصب كبير.
وتقول الصحيفة إنه تم الآن إلغاء التعيين بعد اكتشاف تلك المؤامرة وشبهّت الدوائر الملكية ما حدث بسبب الفراغ الذي أحدثه غياب الملك عن متابعة مهامه بسبب العلاج بما كان يحدث في البلاط خلال العصور الوسطى وزُعِمَ أن ديفيد وايت، أحد كبار رجال البلاط الملكي، اتصل مباشرة بالملك، ورشح اسمًا مفضلًا لديه واقترحه على الملك لتولي منصب كبير عندما كان تشارلز في لندن لعلاج السرطان، وكان موظفو القصر يخضعون لأوامر عامة بعدم إزعاج الملك خلال تلك الفترة.
وقال مصدر لصحيفة ميل أون صنداي: "إنها مثل خدع العصور الوسطى.. وكان هناك خلاف كبير وراء الكواليس ويعتقد بعض المراقبين أن ديفيد وايت حاول عمدًا الوصول إلى الملك تشارلز من وراء ظهور مسؤولي القصر حتى يتمكن من حصول مرشحه المفضل على منصب كبير وما لم يدركه ديفيد هو أن الملك كان متعبًا، وبعبارة أخرى، كان في أضعف حالاته، ولهذا السبب يعتبر ديفيد وايت قد تجاوز الإجراءات الملكية وتورط في مخالفة لافتة.
وتزعم صحيفة ذا ميل أون صنداي أن وايت حصل على خطاب توصية من الملك من خلال إعطاء ذلك الخطاب الذي أراد توقيع الملك عليه لزوجة أحد مساعدي الملك تشارلز وعندما اتصلت الصحيفة هاتفيًا بوايت، رفض التعليق كما رفض قصر باكنجهام التعليق.