خبير استراتيجي: إيران صديق لإسرائيل والولايات المتحدة تستخدمها ضد العرب

أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن إيران بالنسبة لإسرائيل صديق وليس عدو، مشيرا إلى أن هناك علاقات تاريخية بين اليهود والفرس.

وقال الغباري في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "حين هدم نبوخذنصر الدولة اليهودية القديمة وأخذ اليهود أسرى في بابل عملوا جواسيس لصالح كورش الفارسي وساعدوه في هزيمة نبوخذنصر وكانت مكافأتهم العودة لأرض فلسطين ومنحهم الأموال والذهب لأنشاء الهيكل ومن هنا نجد اليهود يحفظون الجميل لكورش الفارسي".

وأضاف: "عملة الشيكل الذهبية نتنياهو أصدرها في ذكري مرور سبعين عام على إنشاء الدولة؛ والعملة مرسوم على وجهها الأول صورة ترامب وخلفية الصورة كورش الفارسي بشعاره وشعار ترامب وحين أصدر العملة التذكارية بهذا الشكل يعني أن اليهود مع إيران في اتجاه واحد".

وتابع: "اليهود يعملون على تدمير العقائد ومن ضمن ذلك العقائد الإيرانية التي تسمح بتفرع كثير يتم توظيفها في تدمير الدين الإسلامي".

وواصل: "إيران لديها ثاني أكبر جالية يهودية في العالم بعد الولايات المتحدة؛ الولايات المتحدة بعد تدمير العراق وضعت القيادة المركزية الامريكية في قطر والمسافة بين قطر وإيران 150 ميل ومساحتها صغيرة لا تسمح بالدفاع عن القيادة المركزية وبالتالي ما يحمي القيادة المركزية في قطر هو الاتفاقات مع إيران".

وأوضح: "المصلحة تأتي من موضوع الشرق الأوسط الكبير الذي يصنف إيران عدو للعرب بدلا من صدام حسين للحفاظ على القواعد العسكرية الموجودة منذ حرب الخليج تحسبا ما هو قادم للحرب في جنوب شرق أسيا؛ الحفاظ على هذا المكان يحتاج أن يكون هناك بعبع للعرب يحافظ على الوجود الأمريكي".

وشنّت إيران السبت انطلاقا "من أراضيها" نحو 350 عملية إطلاق هجوما بمسيّرات على إسرائيل.

ويأتي الهجوم ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في الحرس الثوري مطلع أبريل الجاري.

وجاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.