عاجل| ما شكل الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الإيراني؟
تعهدت إسرائيل "برد كبير" على الهجوم الذي شنته إيران ليل أمس السبت، بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة.
ما شكل الرد الإسرائيلي؟
لكن ما هو شكل هذا الرد؟ هذا ما يناقشه جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجلس وزراء الحرب تحديدا.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد عن اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي اليوم لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني.
وذكر موقع واللا الإسرائيلي أن أحد الخيارات الموجودة أمام المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي ضرب "أحد الأهداف الإيرانية الرمزية".
يذكر أن إيران استخدمت في هجومها أمس على إسرائيل أسلحة أكثر تطورا مما استخدمه حلفاؤها خلال ستة أشهر ضد إسرائيل.
تفاصيل الهجوم الإيراني
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ من إيران والعراق واليمن أطلقت على إسرائيل.
وقال الكولونيل بيتر ليرنر لـ بي بي سي راديو 4: "أعلم أنه تم إطلاق حوالي 360 ذخيرة مختلفة، و170 طائرة بدون طيار متفجرة، و30 صاروخ كروز، و120 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل. تم اعتراض الغالبية العظمى منهم".
وأضاف ليرنر أن صواريخ كروز والطائرات بدون طيار "تم اعتراضها قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي".
وتابع أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية والدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وآخرين بعثوا "برسالة قوية للغاية" إلى إيران.
الأهداف المرجح استهدافها
وستكون الأهداف المرجح استهدافها تلك القواعد الإيرانية التي أطلقت الصواريخ.
بيد أنه من الممكن أن تقرر إسرائيل توسيع نطاق ردها وضرب القواعد العسكرية الإيرانية الرئيسية ومراكز التدريب التابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني في شتى أرجاء البلاد، الأمر الذي قد يفضي إلى إلحاق خسائر بشرية فضلا عن أضرار مادية.
وبالتأكيد سترد إيران مرة أخرى، كما تعهدت بذلك.
هجوم محدود
وأخطرت إيران الدول المجاورة من ضرباتها الانتقامية على إسرائيل قبل 72 ساعة، وفق قول وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد.
وقال أميرعبداللهيان في مؤتمر صحفي: "قبل حوالي 72 ساعة من عملياتنا، أبلغنا جيراننا وأصدقاءنا في المنطقة أن رد إيران ضد إسرائيل سيكون مؤكدًا ومشروعًا ولا رجعة فيه".
وقالت وزارة الخارجية الإيراينة إنه تم استدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء الرد الإيراني على إسرائيل.
وأضافت طهران إنها أبلغت سفراء الدول الأوروبية بأن عملية الحرس الثوري تمت في إطار حقنا في الدفاع عن النفس.
استدعاء سفراء
واستنكرت ما وصفته بـ"المواقف المزدوجة" للندن وباريس وبرلين من هجوم إسرائيل على البعثة الإيرانية في دمشق والرد الإيراني "المشروع" عليه.
وحذر الحرس الثوري الإيراني من "رد حاسم مضاد" على أي تهديد من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل انطلاقا من أي دولة.
تحذير إيراني
وقال الحرس الثوري في بيان اليوم، إن "أي تهديد من قبل أميركا والكيان الصهيوني، انطلاقا من أي دولة، سيواجه برد مضاد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مصدر التهديد"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".
وأشار إلى أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى "رد حاسم وباعث على الندم من قبل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف: "قوات الحرس الثوري الإسلامي والقوات المسلحة الأخرى في البلاد ستقف حتى الموت دفاعا عن المصالح الوطنية، وستقوم بإحباط جهود الأعداء لزعزعة أمن واستقرار الشعب".
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت في وقت سابق أنها "لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران".
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط مازالت في وضع يسمح لها بحماية شركائها في المنطقة، وتقديم المزيد من الدعم للدفاع الإسرائيلي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
إذن نحن الآن على "درجة وسطى" من سلم تصعيدي خطير للغاية في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تحبس فيه حكومات دول الشرق الأوسط أنفاسها، بينما تراقب نطاق وشراسة الرد الإسرائيلي المتوقع.