الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسرائيل تستغل الهجوم الإيراني لتوبيخ إسبانيا على استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين

الرئيس نيوز

استغل وزير الشتات الإسرائيلي أميحاي تشيكلي فرصة تعرض إسرائيل لهجمات إيرانية بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز لشن حملة انتقادات كبيرة ضد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز  الذي وصفه بأنه “صِفْر مُطلق” ردا على تصريحه بشأن الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة مساء السبت.

وقال سانتشيز  على وسائل التواصل الاجتماعي: "نتابع الأحداث في الشرق الأوسط بقلق بالغ... ويجب تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن"، مضيفًا "نحن على اتصال دائم مع السفارات في المنطقة والتي لا تزال نشطة لخدمة الإسبان في المنطقة".

وقالت المنظمة اليهودية الإسبانية إن تعليقات سانتشيز  كانت "عارًا على جميع الإسبان" لعدم إدانته للقصف الإيراني، بل اعتبرته "بيدقًا في أيدي الإيرانيين وعميل لآيات الله".

وفي المقابل، أشادت السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا روديكا راديان جوردون على الفور بتعليقات رئيس حزب الشعب ألبرتو نونيز فيجو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت السفيرة: "إننا نقدر بشدة موقفكم الثابت ضد العدوان العشوائي للنظام الإيراني تجاه إسرائيل". 

وأضافت: "اليوم، يجب على العالم الحر بأكمله أن يقف إلى جانب إسرائيل ضد محور الشر الإيراني"، وكان فيجو قد أدان الهجوم الإيراني ووصفه بأنه عشوائي وتهديد للاستقرار في المنطقة.

وقال فيجو: "يجب على إسبانيا أن تعمل مع حلفائها، دون تردد، لتحقيق استقرار الوضع وتجنب المزيد من التصعيد".

ويكمن تصيد المسؤولين الإسرائيليين لرئيس الوزراء الإسباني وتحينهم الفرص لتوجيه الانتقادات له في حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين.

وكان رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانتشيز قد أعلن قبل بضعة أيام أن هناك مؤشرات واضحة في أوروبا على الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين.

وبالفعل، التقى سانتشيز في وقت سابق مع نظيره النرويجي، يوناس جار ستوره، في أوسلو لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبدوره، قال رئيس وزراء النرويج إن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها بالأمم المتحدة وبدأ سانتشيز حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن للقاء نظيريه في النرويج وأيرلندا.

تحقيق حل الدولتين

كانت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، بيلار أليجريا، قد قالت للصحافيين يوم الثلاثاء الماضي، إن جدول أعمال سانتشيز هذا الأسبوع يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

كما أضافت أليجريا "نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن".

وذكر سانتشيز في وقت سابق أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول يوليو، مضيفا أنه يعتقد أنه سيكون هناك قريبا "كتلة حرجة" داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني نفس الموقف وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

في المقابل، أبلغت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي الأربع بأن مبادرتها ستكون بمثابة "مكافأة للإرهاب" من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.

وتجدر الإشارة إلى أن نفوذ الاتحاد الأوروبي أقل بكثير فيما يتعلق بالصراع من نفوذ الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، التي قالت إن اتفاق السلام وإقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال المفاوضات المباشرة، المتوقفة منذ نحو عشر سنوات بسبب الخلافات المحتدمة.

ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

ويُشار إلى أن السلطة الفلسطينية سعت في عام 2011 للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، لكنها قررت لاحقًا الاحتفاظ مؤقتًا بوضعها كمراقب دائم لفترة مؤقتة.

ويمكن كذلك للبلدان التي تتمتع بمركز المراقب الدائم حضور معظم الاجتماعات والحصول على جميع الوثائق ذات الصلة تقريبًا، ولكن ليس لها الحق في التصويت.