هل كانت أمريكا على علم بموعد وتفاصيل الهجوم الإيراني ضد إسرائيل؟
زعم مصدر وصف بالمطلع أن الولايات المتحدة كانت على معرفة سابقة بموعد الهجوم الإيراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، إضافة إلى مواقع الصواريخ والمسيرات الإيرانية منذ صباح السبت. لكن لم يوضح المصدر ما إذا كانت تلك المعرفة ناتجة عن جهد استخباراتي أم تم إبلاغها بموعد الهجوم.
أوضح المصدر الذي تحدث مع موقع سكاي نيوز عربية أن عددا من دول في المنطقة نصحت الولايات المتحدة بضرورة إقناع إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني.
وأشار إلى أن واشنطن قامت بإبلاغ ما لديها من معلومات لإسرائيل وعدد من الدول الصديقة، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها قلق كبير من رد إسرائيل على إيران وتفاقم الأوضاع في المنطقة.
وبعد قليل من الهجوم الإيراني أفادت وسائل إعلام بأن الدفاعات الجوية التابعة لأمريكا وبريطانيا في المنطقة تمكنت من اعتراض أغلبية المسيرات والصواريخ الإيرانية قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عملية اعتراض المسيرات والصواريخ الإيرانية تمت في منطقة شرق سوريا حيث (القواعد الأمريكية في مناطق الأكراد) وكذلك من غرب الأردن.
وأعلنت بعثة إيران في الأمم المتحدة أن العمل العسكري الذي قامت به ايران ضد الكيان الصهيوني يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالدفاع المشروع ردا على عدوان الكيان على القنصلية الايرانية في سوريا، وأن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل انتهي، لكن سيكون هناك رد أوسع إذا قامت إسرائيل برد فعل.
وافاد تقرير لوكالة إرنا الرسمية الإيرانية أن الصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثوري استهدفت العديد من الأهداف من ضمنها قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب الأراضي المحتلة.
وتقع هذه القاعدة جنوب الأراضي المحتلة وفي منطقة صحراء النقب بالقرب من مدينة بئر السبع، ويبلغ طول مدرجها 3400 متر، وتعد الحظيرة والقاعدة الرئيسية لطائرات إف 35 الصهيونية.
وفي فبراير الماضي، تدربت القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني على هجوم صاروخي على نموذج محاكاة لحظائر هذه القاعدة الجوية الصهيونية.
وتبعد هذه القاعدة عن الحدود الغربية لإيران حوالي 1100 كيلومتر.
