التفاصيل الكاملة لاستيلاء الحرس الثوري على سفينة إسرائيلية في مياه الخليج العربي
فيما يبدو أول تصعيد إيراني ضد إسرائيل، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "الحرس الثوري" استولى على سفينة "مرتبطة بإسرائيل"، مشيرة إلى أن السفينة "إم إس سي أريس" المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وأفادت وكالتا "يو كاي أم تي أو" و"أمبري" البريطانيتان للأمن البحري، اليوم السبت، بأنه تم الاستيلاء على السفينة على بعد 50 ميلًا بحريًا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
ولفتت "أمبري" إلى أنها اطلعت على "لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن"، لافتة إلى أن هذا الأسلوب "استُخدم سابقًا من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني".
تأتي الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسبًا لهجوم إيراني محتمل ردًا على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة إنه يتوقع أن تضرب إيران عدوها اللدود إسرائيل، التي تحملها مسؤولية الهجوم في دمشق، "عاجلا وليس آجلا".
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الخميس، إن إيران شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم المميت على بعثتها الدبلوماسية بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء.
ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ أشهر تضامنًا مع الفلسطينيين في حرب غزة، وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء الماضي إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديدًا لطهران وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حال الضرورة، حيث تقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.
وتعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ أشهر في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية مما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب القارة الأفريقية، كما تثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في الشرق الأوسط وزعزعة الاستقرار فيه، فيما تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردًا على هجماتهم على السفن.