هل تصلح بنود محادثات أبريل 2022 انطلاقه لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا؟
مع دخول الحرب الروسية لعامها الثالث، كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن اتفاق سلام غير مكتمل في عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا قد يكون الأساس لمفاوضات جديدة، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن كييف مستعدة للمحادثات، وفقًا لوكالة «رويترز».
وقال الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا إن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك الاتفاق على إنهاء الأعمال القتالية في محادثات إسطنبول في أبريل 2022، لكن أوكرانيا تراجعت عن الأمر بمجرد تراجع القوات الروسية بالقرب من كييف.
وذكرت التقارير أن الاتفاق تضمن بنودًا تطالب أوكرانيا بتبني وضع محايد من الناحية الجيوسياسية وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والحد من حجم قواتها المسلحة، ومنح وضع خاص لشرق أوكرانيا، وهي كل الأشياء التي أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يعارضها.
وفي تصريحات يوم الخميس، أثار بوتين مرة أخرى موضوع محادثات السلام المحتملة، وقال إنه منفتح على ما وصفها بمفاوضات واقعية. لكنه يعارض المؤتمر رفيع المستوى الذي يستمر يومين والذي ستستضيفه سويسرا في يونيو بناء على طلب أوكرانيا والذي يسعى لتحقيق السلام، قائلًا إنه لا معنى له إذا لم تشارك روسيا.
ومن وجهة نظر بوتين، فإن الاجتماع لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الحديثة، بما في ذلك ضم موسكو لأراضٍ جديدة في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، بدا أن زيلينسكي، الذي التقى الطلاب في غرب أوكرانيا، يستبعد استخدام محادثات 2022 أساسًا لمزيد من المناقشات، قائلًا إن الاجتماعات في ذلك الوقت لم تكن محادثات بالمعنى الحقيقي.
وقال الرئيس الأوكراني: «لا»، عندما سئل عما إذا كانت محادثات 2022 في روسيا البيضاء وتركيا لديها القدرة على وقف الحرب.
وأوضح في مقطع مصور نشره على موقعه على الإنترنت: «تجري المفاوضات عندما يريد الجانبان التوصل إلى اتفاق. هناك جوانب مختلفة، ولكن عندما يكون هناك طرفان».
وتابع: «لكن عندما يعطيك أحد الطرفين، بغض النظر عن البلد أو المدينة، إنذارًا نهائيًا، فهذه ليست مفاوضات».
واعترف مسؤول أوكراني كبير بأن الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق في تركيا عام 2022، لكنه قال إن كييف لم تأخذ الاقتراح إلى أبعد من ذلك؛ لأنها لا تثق في الجانب الروسي لتنفيذ أي اتفاق.