الصحة العالمية: مجمع ناصر الطبى ومستشفيات الأقصى والخير في غزة متوقفة تماما عن العمل
قال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأراضى الفلسطينية إن المنظمة وشركاءها قاموا بزيارة إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفيات الأقصى والخير فى غزة.
وأشار بيبركورن - فى مؤتمر صحفى للصحفيين فى جنيف اليوم الجمعة - إلى أن جميع المستشفيات الثلاثة متوقفة عن العمل تماما بسبب الدمار الناجم عن الأعمال العدائية والهجمات كما لا تحتوى هذه المرافق على امدادات الأكسجين أو الماء أو الكهرباء أو نظام الصرف الصحى.
بيبركورن أضاف أن الدمار في خان يونس لا يتناسب مع أى شيء يمكن أن يتصوره المرء حيث لا يوجد أي مبنى أو طريق سليم ولم يكن هناك سوى الأنقاض والأوساخ وقال ان مستودع منظمة الصحة فى خان يونس تعرض لتدمير شديد بسبب الاعمال العدائية فى المناطق المجاورة له وان هناك اضرارا جسيمة فى الجدران والابواب والنوافذ وتم تدمير العديد من الامدادات ولفت الى ان الحركة السكانية نحو خان يونس والمنطقة الوسطى واضحة.
فيما يتعلق ومجمع ناصر الطبى قال بيبركورن إن فريق المنظمة رأى أن مستودع المستشفى - الذي يزود العديد من المستشفيات في الجنوب - يحترق ويتعرض لأضرار بالغة وقال ان التقديرات تشير الى أن الحريق دمر غالبية الامدادات وكانت الألواح الشمسية مفقودة كما هدم الجدار الجنوبى وتم تدمير اجهزة الاشعة السينية وكذلك تدمير واسع النطاق للمواد الجراحية المعقمة وتدمير جهازين للتخدير.
وأكد بيبركورن انه لايمكن التعرف على مركز اعادة بناء الاطراف الذى أنشأته منظمة الصحة حيث الاسرة مفقودة والاصول مدمرة وتم تدمير معدات قسم الولادة واكد ممثل المنظمة الدولية انه مع بقاء مستشفى ناصر فى حالة خراب فقد انهار العمود الفقرى للنظام الصحى فى الجنوب واشار ممثل منظمة الصحة الى ان الأصول الحيوية مثل الماسح الضوئي المقطعي المحوسب ومعدات وحدة العناية المركزة ومعدات غرفة العمليات تبدو فعالة ولكن مع ذلك يلزم اجراء فحص من قبل مهندس الطب الحيوي للتأكد من قدرتها.
بالنسبة لمستشفى الامل قال بيبركورن ان هناك دمارا هيكليا مقارنة باواخر فبراير عندما كانت منظمة الصحة العالمية هناك اخر مرة وفى الوقت الذى اشار الى انه يجب فحص المبنى من قبل مهندس متخصص للتأكد من سلامته فقد لفت الى انه لايمكن لسيارات الاسعاف الدخول أو الخروج حيث تم حفر ثقوب ضخمة فى المساحة المفتوحة أمام قسم الطوارئ ونوه بيبركورن الى وجود اضرار فى قسم الاشعة وان الطابق الثالث اصبح خرابا كاملا وانه تم تدمير أجهزة الأشعة السينية المتنقلة وأجهزة الأشعة السينية والتنظير والتصوير الشعاعي للثدى الثابتة اضافة الى تدمير المولد الرئيسي للمستشفى.
قال بيبركورن انه وبرغم كل الصعاب فقد كان مدير المستشفى وبعض العاملين الصحيين حاضرين في المستشفى وقد بادروا الى معالجة بعض حالات الصدمات النفسية وحالات الأمومة الطارئة ولفت الى انهم يخططون لتوسيع قدرة المرضى الداخليين واستئناف بعض الخدمات الأساسية بحلول الأسبوع المقبل.
بالنسبة لمجمع الشفاء الطبى فى غزة قال ممثل منظمة الصحة العالمية ان استعادة الحد الأدنى من الوظائف على المدى القصير أمر غير ممكن حيث تعرضت مبانى قسم الطوارئ والجراحة والولادة فى المستشفى لأضرار جسيمة بسبب المتفجرات والحرائق كما تدمير مصنع الأكسجين واحراق ما لا يقل عن 115 سريرا في ما كان فى السابق قسم الطوارئ وتدمير 14 حاضنة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة من بين أصول أخرى.
أضاف بيبركورن ان الجثث كانت ملقاة تحت التراب أو الأغطية البلاستيكية بينما تم دفن الجثث الأخرى في مقبرة مؤقتة بين المبنى الرئيسي ومبنى الولادة.
أكد بيبركورن ان عمليات المنظمة الانسانية لاتزال تواجه رفض الوصول والتأخير والعراقيل والمخاطر المتعددة وقال انه فى الفترة ما بين منتصف أكتوبر ونهاية مارس تم رفض أو تأخير أو اعاقة أو تأجيل أكثر من نصف جميع بعثات منظمة الصحة العالمية ونوه الى ان منظمة الصحة وشركاؤها على استعداد لدعم الجهود الرامية الى استعادة الشفاء وناصر إلى جانب المستشفيات الأخرى ولكنها بحاجة الى الوصول المستمر للحصول على الامدادات والموارد وعدم التعارض فى العمل واكد على ان هناك حاجة الى وقف اطلاق النار بشكل دائم من اجل استعادة النظام الصحى فى غزة واعادة تأهيله.