عاجل| بعد إعلان الاحتلال اغتيالهم.. هل لأبناء إسماعيل هنية علاقة بالعمل العسكري في غزة؟
أثار إعلان اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكهنات وتساؤلات حول دلالات هذه الخطوة الإسرائيلية التي تأتي بعد مضي أكثر من 6 أشهر على حربها ضد الحركة في غزة بعد عملية طوفان الأقصى، وهل لهم علاقة بالعمل العسكري في غزة؟
وقتل ثلاثة من أبناء هنية، وهم حازم وأمير ومحمد هنية، وأربعة من أحفاده هم: خالد ورزان ومنى وآمال في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
أول تعليق من إسماعيل هنية على استهداف أبنائه وأحفاده
وعلق إسماعيل هنية على استهداف أبنائه وبعض أحفاده، في شريط فيديو، أثناء تلقيه اتصالًا من غزة بينما كان يقوم بجولة في أحد مشافي العاصمة القطرية، الدوحة، لزيارة جرحى وصلوا من غزة لتلقي العلاج، وكان صوت المتصل مسموعًا، ويوحي صوته بعلامات الانهيار من شدة البكاء وهو يخبر هنية، لكن الأخير بدا متماسكًا وأكمل جولته وهو يقول "الله يسهل عليهم، الله يسهل عليهم".
وتحدث بعدها في تصريح صحفي قائلًا إن "دماء أبنائه وأحفاده الشهداء ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني"، وإنه "يشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمه به باستشهاد أبنائه الثلاثة وبعض الأحفاد"، على حد تعبيره.
وأكد هنية أن ما يقرب من 60 شخصًا من أفراد عائلته قتلوا خلال الحرب الحالية والتي دخلت شهرها السابع، مضيفًا أن "كل أبناء الشعب الفلسطيني وعائلات سكان قطاع غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنه واحد منهم"، لافتًا إلى أن "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا تجاه مساعي اتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار، ولن ينجح في أهدافه".
هل لهم علاقة بالأعمال العسكرية؟
ووفق “بي بي سي عربي”، تشير كل المعطيات والدلائل على الأرض بأن أبناء إسماعيل هنية كافة، ليس لهم علاقة بالأعمال العسكرية وإن كان بعضهم تلقى تدريبات في معسكرات كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة.
وأكدت مصادر من داخل القطاع أن بعضهم عمل كمقاتل عادي أو كعنصر من عناصر الكتائب المسلحة، لكنهم ليسوا ضالعين في مهام عسكرية رسمية أو لم يتقلدوا أي مناصب رفيعة في الحركة، كما يؤكد بذلك ياسر أبو هين، المحلل السياسي والمختص في شؤون حركة حماس.
وقال أبو هين في حديثه، إن أبناء هنية الثلاثة الذين قتلتهم إسرائيل الأربعاء، لو كانوا ضالعين في أي نشاطات عسكرية لم يكونوا ليتحركوا بكل هذه الأريحية، وسيكون لديهم بكل تأكيد خطط للتخفي والمناورة سواء في الأنفاق أو في أماكن مجهولة كما يفعل قادة التنظيم، حيث أنهم كانوا برفقة أطفالهم الصغار في زيارة عائلية بسيارة مدنية بمناسبة عيد الفطر.
وأشار إلى أن العملية جاءت أيضا كمحاولة "لترميم صورة الجيش الإسرائيلي" بعد إعلان كتائب القسام عن قتل عدد من جنوده وضباطه في عملية "كمين الزنة" - وهي بلدة تقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة - وقد بثت القسام مشاهد مصورة للعملية وقالت إنها قتلت 14 جنديًا خلالها.