لافروف: الغرب يواصل محاولاته لعرقلة التطور الجيوسياسي الطبيعي
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الدول الغربية تواصل الوقوف في طريق التطور الطبيعي في نظام العلاقات الدولية.
وأضاف لافروف، خلال اجتماعه مع ممثلي اللجان البرلمانية المعنية بالشؤون الدولية لدول البريكس: "نؤيد باستمرار تنفيذ أجندة دولية موحدة حقا، تهدف إلى خلق ظروف مواتية لتنمية جميع البلدان والشعوب دون استثناء، وليس فقط مجموعة ضيقة من الدول والشعوب".
وتابع وزير الخارجية الروسي، حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية: "ولسوء الحظ، فإن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، لا يتخلى عن محاولاته، إن لم يكن لعكس هذه العملية التاريخية الطبيعية، فعلى الأقل لتأخير بداية هذه التغييرات الحتمية".
وقال لافروف "إن السياسة التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها ترتكز على قواعد وهمية، كما نعلم جميعا، وهي في الواقع مجموعة من المعايير المزدوجة. هذه السياسة أدت بالفعل إلى زعزعة استقرار العديد من الدول وحتى مناطق بأكملها".
من ناحية أخرى، لم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إعادة نظر بلاده في قرار وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ردا على خطط الولايات المتحدة لنشر نفس الأنظمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم: "بناء على ما تمت مناقشته مؤخرا، خلال زيارة وزير الخارجية الروسي إلى بكين، يجب علينا الرد على الاحتواء المزدوج بإجراء مضاد مزدوج. لا شك أن إحدى نقاط هذا الإجراء المضاد ستكون مراجعة نهجنا تجاه الوقف الاختياري الأحادي لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، الذي أُعلنها في عام 2018".
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "إن ظهور صواريخ أمريكية على أراضيها في جزيرة (جوام) سيكون سببًا لروسيا لمراجعة وقفها الاختياري الأحادي الجانب لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، مؤكدا شعور بلاده بالقلق جراء أن يكون قرار الولايات المتحدة بنشر صواريخ في آسيا والمحيط الهادئ لا رجعة فيه.
وقال - في هذا الصدد: "أعتقد أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بامتلاك مثل هذه القدرات واستخدامها ضمن مفهوم الردع المزدوج أمر لا رجعة فيه".
وكان المتحدث باسم قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ أعلن أمس /الأربعاء/ أن الولايات المتحدة تهدف لنشر أنظمة صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنهاية العام الحالي.