في ثاني أيام عيد الفطر.. العدوان الإسرائيلي يتواصل بلا هوادة على غزة

واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها بلا هوادة على قطاع غزة لليوم الثامن والثمانين بعد المئة، حيث تركزت الغارات الجوية على مناطق وسط القطاع في ثاني أيام عيد الفطر.

ويعيش قطاع غزة على وقع وضع إنساني كارثي نتيجة للحصار الإسرائيلي والتوغل البري في أكثر من منطقة، وسط نزوح أكثر من 90% من السكان إلى مناطق الجنوب، لا سيما في مدينة رفح، التي يهدد الاحتلال بتنفيذ عملية برية فيها.

وكثف الاحتلال من تنفيذ أحزمة نارية في مناطق مختلفة من وسط قطاع غزة، لا سيما في محيط جسر وادي غزة ومبان بمدينة الزهراء.

وتركزت غارات الاحتلال بعد منتصف ليلة أمس على مناطق مخيمات المغازي والنصيرات والبريج ومدينة دير البلح وسط القطاع.

وأفاد إعلام فلسطيني بأن مدينة خانيونس لا تزال تتعرض باستمرار لعمليات قصف جوي من قبل الاحتلال على الرغم من إعلان الانسحاب من المدينة.

واغتال الاحتلال أمس الأربعاء ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، في وقت تجري فيه الحركة وإسرائيل بوساطة أمريكية قطرية مصرية مباحثات تهدف إلى التهدئة في غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر.

وجاء اغتيال أبناء هنية وأحفاده في أول أيام عيد الفطر الذي يحييه الفلسطينيون فيما القصف الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة.

وأكد هنية أن استشهاد أبنائه لن يغيّر من موقف الحركة في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.

وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء "حماس" على الرد على مقترح تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل الإفراج عن الأسرى، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات.

من جانبه، زعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت بأنّ إسرائيل تخطط لـ"إغراق" قطاع غزة بالمساعدات عبر فتح معبر بري جديد وميناء أسدود الواقع إلى الشمال من القطاع المحاصر.

وطلبت الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء إمهالها خمسة أيام إضافية قبل تقديم أجوبة للمحكمة العليا بشأن سياستها الإنسانية في قطاع غزة المدمّر بعدما تقدمت منظمات غير حكومية بعريضة بهذا الشأن.