"حريات الصحفيين" تدين القبض على صحفى وإخفائه منذ شهر ومنعه من حضور محاكمته
أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين القبض على الزميل ياسر سيد أحمد أبو العلا عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وتعرضه للإخفاء منذ ألقى القبض عليه قبل نحو شهر كامل، وما ترتب على ذلك من منعه من حضور جلسة محاكمته قبل أيام، وإهدار حقه فى الحصول على فرصة محاكمة عادلة.
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الزميل ياسر أبو العلا من مسكنه فى يوم 10 مارس الماضى، فيما كان ينتظر محاكمته على ذمة قضية تنظرها الدائرة الأولى إرهاب، والمنعقدة فى مقر محكمة بدر غير أنه تعرض لإخفاء منذ القبض عليه، ولم يتمكن من حضور جلسات المحاكمة، ودون أن يسمح لمحاميه، أو أسرته بمتابعة حالته، أو معرفة مكان احتجازه، كما حُرم من حقه فى إثبات دفاعه بالمحكمة، التى اعتبرته هاربًا بسبب غيابه، وعدم إخطارها بالقبض عليه.
من جانبها، تقدمت نقابة الصحفيين ببلاغ للنائب العام يفيد باختفاء الزميل، مطالبة بالكشف عن مكانه، وتمكين أسرته من زيارته، والاطمئنان عليه، والسماح لمحاميه بالتواصل معه.
وتؤكد لجنة الحريات أنها تحمّل كل الأطراف ذات الصلة المسئولية الكاملة عن حالة الزميل وسلامته، كما تشير إلى إهدار حقه فى ضمانات المحاكمة فى حالة عدم عرضه بجلسة محاكمته القادمة، واستمرار إخفائه، الأمر الذى يترتب عليه معاقبته بحكم غيابى، وهو الأمر الذى يتنافى مع أبسط حقوقه فى الحصول على فرصة محاكمة عادلة، بالإضافة إلى المخاطر، التى تهدد حياته فى ظل بقائه قيد الإخفاء.