أستاذ علوم سياسية: أوكرانيا أصبحت في مأزق..ولا توجد لديها بدائل
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن أوكرانيا أصبحت في مأزق بعد تراجع الدعم الأوروبي وتعطل الدعم الأمريكي في حربها ضد روسيا.
مأزق حقيقي
وقال فهمي، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أوكرانيا في حالة من عدم الاستقرار وفي مأزق حقيقي بصرف النظر عن تصريحات الرئيس الأوكراني، هناك حالة تجاذب كبرى في الكونجرس ومجلس الشيوخ حول هذه المخصصات وحول مدى حجبها وتحويلها إلى إسرائيل، وإلى موضوع الهجرة، بالإضافة لحالة التباين الكبيرة داخل البيت الأبيض ووكالة المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية حول دعم أوكرانيا في هذا التوقيت وتحويلها إلى مصارف أخرى ليس لإسرائيل أو الهجرة والحدود وإنما تحديدها وضبطها ووضع رقابة عليها".
وأضاف: "أوكرانيا في حالة من الفزع والهلع لأنه حتى هذه اللحظة لا توجد بدائل حقيقة بصرف النظر عن التأكيد على أن أوكرانيا تمتلك بدائل، خطورة الأمر يرتبط بحدثين الأول عدم التجاوب الدولة مع دعوة الرئيس الأوكراني بشأن عقد مؤتمر للحديث عن مستقبل أوكرانيا وعدم تحمس بعض الأطراف الأوروبية لعقد المؤتمر والأمر الآخر عدم وجود فرص حقيقة داخل الكونجرس ومجلس الشيوخ للوصول إلى حلول توافقية أو حلول وسط".
نفاد الصواريخ
وتابع أستاذ العلوم السياسية: "الأوروبيين حتى هذه اللحظة يتابعون المشهد وكأن الأمر لا يعنيهم، في حين أنه بعض الدول الأوروبية ستمضي في هذا الإطار وتوقف بعض المخصصات نتيجة للتطورات الجارية في مسارات الأزمة، أوكرانيا في مأزق وسيكون لهذا القرار تأثيرات على مسار العمليات العسكرية وعلى قدرة روسيا على المناورة لأن ذلك سيصب في مصلحة الروس الذين سيفهمون الرسالة بصورة مباشرة، لا توجد بدائل كثيرة أمام الجانب الأوكراني".
وفي وقت سابق حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية، وأن تخسر بلاده الحرب، ما لم يقر الكونجرس الأمريكي حزمة المساعدات، بل ذهب إلى القول إن أوكرانيا ستوافق على حزمة مساعدات أمريكية إذا جاءت على شكل قرض.
وأشار زيلينسكي، إلى احتمالية نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
وذكر الرئيس الأوكراني، في مقابلة تلفزيونية "إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا شركاؤنا على علم بذلك".