شاهد.. علي جمعة: التجسس بين الزوجين لا يجوز.. مصيبة كبيرة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أنه لا يجوز للرجل أو المرأة أن يتجسس على أي فرد من أفراد الأسرة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
التجسس بين الزوجين
وقال جمعة، خلال برنامج "نور الدين": "النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن نتجسس وعن أن نتحسس ونهى عن أن نحقد بعضنا على بعض، النبي أمر المسافر حين يعود إلى بلده أن يعود إلى المسجد أولًا، حتى تسمع المرأة أمر وصوله، وكان الذهاب إلى المسجد يبلغ المرأة أن الزوج قد وصل".
وأضاف: "أحد الأشخاص لم يقبل نصيحة النبي وهي مبنية على الحب والعفاف وعدم التدخل في الخصوصيات، قال حتى تمتشط الشعثاء بمعنى أن تتجمل الزوجة وتضع بعض المحسنات كما تفعل النساء فالنبي احترم خصوصية المرأة التي لا تريد أن يراها زوجها وهي على حالة معينة".
وتابع المفتي الأسبق علي جمعة : "الرجل قال نفرض أنني قد ذهبت إلى البيت فوجدت أحدهم معها، هذا سوء ظن وداعي لعدم العفاف وعدم الحب وتشكك وظن سيء في طرف آخر، وهو طرف مسلم بل هو ليس ككل المسلمين، ولذلك ذهب الرجل دون أن يدخل المسجد، فوجد في بيتها عشيقًا وفعل الله فيه ذلك لعدم سماعه إلى نصيحة النبي، الرجل لم يطع رسول الله فذهب بهذه الطريقة فوجد هذه المصيبة وبالتالي هذه نهاية التجسس والتحسس، والظن السيء والمخالفة لها أثر شديد في الحياة والتوفيق الرباني لهذه الحياة".
مصيبة كبيرة
وذكر: "نحن أمام مصيبة كبيرة إذا حاول الإنسان أن يتجسس على الطرف الآخر، كثير من المشكلات تعرض علينا بسبب البحث في الاختراع المفيد جدًا في جوانب والمضر في جوانب أخرى وهو الهاتف أو التليفون، نبحث لعلنا نجد شيئًا وهذا شعور أثم قد تكون عقوبته شديدة وأولها أن أصطدم بما قد أفهمه خطأ، وهو ليس عند الله كذلك، وأكون جمعت بين التجسس والظن الخطأ والعدوان على الخصوصية الذي أمرنا الرسول الابتعاد عنه".
واختتم جمعة: "الأمر الثاني أن يكون حقيقيًا وتكون المصيبة أشد، ولكن ذلك قدره الله لمخالفته لأن المخالفة لها آثار سلبية سيئة للغاية".