الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد 6 أشهر من الحرب.. إسرائيل تستعد لمعركة رفح: "جواسيس لجمع المعلومات"

قطاع غزة
قطاع غزة

رجحت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال أمامه حملة مؤلمة وطويلة والاستعانة بالجواسيس المعينين لجمع المعلومات عن قيادات حماس في مدينة رفح بغزة، وربما تكون الفرصة الأخيرة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حسبما قال خبراء للصحيفة بمناسبة مرور ستة أشهر على الهجوم الحرب وقد فر نحو 1.2 مليون لاجئ إلى رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، عندما قصفت القوات الإسرائيلية معاقل حماس في الشمال، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

تفاقم بؤس سكان غزة

وأدى هذا التدفق إلى زيادة عدد السكان قبل الحرب الذي كان يبلغ 250 ألف نسمة في منطقة تبلغ مساحتها 25 ميلًا مربعًا بأكثر من خمسة أضعاف، مما أدى إلى تفاقم بؤس سكان غزة العاديين ووفر غطاءً لأربع كتائب متبقية من مقاتلي حماس، كما يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال جلين إجنازيو، خبير الأمن القومي والقائد السابق للعمليات الخاصة بالقوات الجوية، إن الهجوم القادم على رفح يمثل الأمل الأخير للرهائن الإسرائيليين الـ 130 الذين ما زالوا محتجزين في غزة وأضاف إجنازيو: "إذا تمكنوا من عبور معبر رفح، فإن الضغط سيكون بنسبة 100% على حماس لإطلاق سراح الرهائن"، موضحًا أن إسرائيل ستوقف بعد ذلك هجومها العسكري الكبير في غزة وسيقوم المجتمع الدولي بالتوجه إلى الجماعة الإرهابية لإطلاق سراح الرهائن وأوضح: "وبعد ذلك سيكون الشيء الأكبر هو رعاية الشعب الفلسطيني الذي ظل يتضور جوعا لفترة طويلة."

غضب الحلفاء

ولكن غضب الحلفاء بشأن الهجوم الذي أودى بحياة عدد من عمال الإغاثة هذا الأسبوع وعدد الشهداء الفلسطينيين المرتفع بالفعل سيجعل العمليات القادمة "أكثر جراحية بكثير وأكثر تقييدًا بكثير" من حملات القصف ضد خان يونس ومدينة غزة، كما قال بروس هوفمان من منظمة هيومن رايتس ووتش. مجلس العلاقات الخارجية.

وقال هوفمان: "لا أعتقد أنهم يستطيعون استخدام نفس القوة الجوية في رفح دون التسبب في سقوط آلاف أو عشرات الآلاف من الضحايا، فقط لأنها مكتظة بالسكان"، وأضاف: “قد يطيل الأمر، لكن إسرائيل ربما تحسب، وأن المزيد من الجراحة والأطول أفضل من استمرار الوضع الراهن وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى” وقد شهدت رفح تضاعف عدد سكانها خمسة أضعاف، مما يوفر غطاء لكتائب حماس الأربع المتبقية هناك، كما يعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أحد الخبراء إن عملية رفح الإسرائيلية قد تكون الأمل الأخير لتأمين الرهائن الـ130 المتبقين الذين تحتجزهم حماس ومن المرجح أن تفرض الكثافة السكانية الحالية في رفح معركة شاقة تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار الدقيقة والقوات البرية للعمليات الخاصة، وفقًا لهوفمان واتفق الخبراء على أن الهجوم سيبدأ على الأرجح في عيد الفصح اليهودي في نهاية شهر أبريل، ويقدر العديد منهم أن العملية قد تستمر لعدة أسابيع أو أشهر.