"اليونيسيف": غزة أصبحت كتلة من الركام ولا يمكن تخيل مستقبل الأطفال
أكدت تيس أنجرام، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساويا.
وقالت أنجرام في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك الكثير من المعاناة والإصابات في غزة لقد شاهدنا كثير من القتلى خلال الأشهر الماضية وصلت إلى 36 ألفا وحتى الوقت الذي مكثت فيه داخل غزة شاهدت الكثير من الركام والكثير من القتلى والمرضى وهناك نقص في الغذاء والكثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية والموقف مأساوي بالفعل".
وأضافت: "نحن على حافة المجاعة في أي لحظة الآن إذا ما استمر الوضع المتدهور؛ هناك كثير من القيود على الدخول إلى بعض المناطق في شمال قطاع غزة ولا يمكن منع مزيد من القتل في صفوف الأطفال دون ادخال المساعدات والحاجات الملحة ونحن نعلم أن حوالي 23 ألفا قد قتلوا بسبب نقص المياه والغذاء في مناطق الصراع وعدم وجود الخدمات العلاجية".
وتابعت: "في اليونسيف لدينا بعض الحسابات أن طفل يقتل أو يجرح كل 10 دقائق فغزة أصبحت أكثر مكان خطر للأطفال حول العالم ولا يمكن أن يمر هذا الأمر بكل يسر لابد من التركيز على إيصال الحاجات الملحة لهم؛ هناك الكثير من المعاناة".
وأكملت: "هذه كارثة مريعة في ظل ظروف عصيبة للغاية؛ لا يمكن إيصال المساعدات للأطفال ولابد من حماية جميع المدنيين ولابد أن يتم التعامل مع هذا الملف بكل حذر؛ لابد من إنهاء هذه المأساة خاصة قتل الأطفال والنساء".
وواصلت: "الرؤية الأساسية هي مساعدة الأطفال على النجاة من هذه المأساة؛ هناك ألاف الأطفال الذين لم يستطيعوا الحصول على التعليم ونحاول قدر استطاعتنا توفير الخدمات التعليمية للأطفال ولكن الأولوية حاليا حمايتهم ضد القتل والإصابات؛ ربما تكون هناك مرحلة انتقالية ولكن نحن في حاجة ماسة للنظر في مستقبل هؤلاء الأطفال".
واختتمت: "الأطفال يعانون بشدة لا يمكن أن نتخيل مستقبلهم وكيف يعيدون بناء حياتهم التعليمية والاجتماعية؛ عانى الكثير من الأطفال من التعب النفسي ولابد من النظر في إعادة تأهيل الأطفال وبناء المؤسسات التعليمية بعض الأطفال لديهم مخاوف من ضباط الشرطة وبعضهم لديهم مخاوف أخرى والكثير من المرض انتشر في صفوف الأطفال؛ غزة أصبحت كتلة من الركام".
