1.5 مليون نازح.. خبير يحذر نتنياهو من اجتياح رفح: "تهديد لاتفاقية السلام"
أكد عصمت منصور المحلل السياسي، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يعد أحد الثوابت الأساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.
العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مركبة
وقال منصور، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مركبة، هناك ثوابت وهي أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وهي شريك في الحرب على غزة، وكلا الطرفان يعترفان بهذا الأمر".
وأضاف: "في سياق هذا التحالف تبرز تناقضات في الرؤية والمصالح، الإدارة الأمريكية تريد أن ترى نهاية لهذه الحرب وتريد أن تكون الحرب حافزًا لعملية إقليمية سياسية تؤدي إلى حل القضية الفلسطينية واستقرار الأوضاع في غزة".
وتابع المحلل السياسي: "الولايات المتحدة تتعرض لعزلة وانتقادات بسبب ما يقوم به الجيش الإسرائيلي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل تمامًا الرغبة الأمريكية وهو يهرب من أي حديث عن اليوم التالي للحرب، يرفض أي تواجد للسلطة الفلسطينية في غزة، وحين يحاول القضاء على حماس فهو يخلق بديلًا لهم على الأرض".
وواصل: "حين طرح حل الدولتين بين الولايات المتحدة والدول العربية قام نتنياهو بجمع الكنيست ورفض فكرة حل الدولتي، رؤية نتنياهو اليمينية المتطرفة التي لا تأخذ في الاعتبار لا الاستقرار في المنطقة ويلوح مثلا بالهجوم على رفح، رفح ليست مسألة خيام ومليون ونصف المليون لاجئ وهذه جريمة، ولكن رفح حدود مع مصر وهو ما يعني تعريض الأمن القومي المصري لخطر ويعرض اتفاقية السلام مع مصر للخطر وكل ذلك من أجل مغامرات".
1.5 مليون نازح فلسطيني
وأكمل منصور: "الولايات المتحدة في تصويتها في مجلس الأمن وتمرير القرار الخاص بوقف إطلاق النار كانت تحمي إسرائيل من نتنياهو وفي إجراءاتها تجاه رفح عمليًا تحمي إسرائيل، وأفضل مرجع ربما للحديث عن شخصية نتنياهو هو أرئيل شارون (رئيس وزراء الاحتلال الراحل) الذي قال إن نتنياهو لا يعرف كيف يتحمل المسؤولية ويتهرب دائمًا وأناني ويفضل مصالحه الشخصية".
وعبرت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن اختلافها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص سياساته حول قطاع غزة.
وترفض الولايات المتحدة الخطط الإسرائيلية الرامية لاجتياح رفح، فيما تصر حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو على اجتياح المدينة التي يتواجد فيها ما يقترب من 1.5 مليون نازح فلسطيني.