كيف أسقطت المقاومة الفلسطينية قوة من الاحتلال في كمين الزنة؟
كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل العملية النوعية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضد قوة من الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت التوغل في منطقة الزنة شرقي خان يونس.
ووفقا للمصادر فإن 3 آليات إسرائيلية توغلت في المنطقة ثم استهدفتها عناصر القسام بقذائف الياسين 105 وحين أصيبت الدبابات وترجل الجنود منها استدرجهم عناصر القسام إلى حقل الغام مضادة للأفراد ثم فجروه فيهم.
وفي حين، تقدمت قوات إسرائيلية أخرى لمساندة القوة التي سقط أفرادها بين قتلي وجرحى أمطرهم عناصر القسام بوابل من الرصاص أدي إلى هروب القوة، وتحصنها بداخل أحد المباني الموجودة في المنطقة وعندما تأكد عناصر القسام من وجود القوة الإسرائيلية قاموا باستهداف المبني.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك استمرت لأربعة ساعات قبل أن تنتهي حين استدعي الاحتلال الإسرائيلي سلاح الجو، وقام بفرض غطاء ناري حتى يقوم بإدخال المروحيات من أجل إجلاء الجرحى والقتلى.
وفشل الاحتلال في نقل جثث القتلى والمصابين بريا من المنطقة على الرغم من قرب المسافة بين الزنة ومستوطنات غلاف غزة وهو ما أدى إلى نقلهم من خلال المروحيات.
وسبق أن أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس يوم السبت أنها قتلت 14 جنديا إسرائيليا وأصابت آخرين في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت "كتائب القسام" إنها قتلت 9 جنود إسرائيليين في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس و5 آخرين في حي الأمل غرب المدينة.
وتتواصل المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لليوم الـ 183، فيما يعيش السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة تصل حد المجاعة مع نهاية شهر رمضان، جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ اليوم الأول لبدء العمليات العسكرية واستهدافه للمساعدات الإنسانية والعاملين في المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وغيرها.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم السبت، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى 33137 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى في صفوفه وصل إلى 600.