خبير استراتيجي عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا: "عملية مخططة نفذتها 3 مجموعات"
أكد العقيد حاتم الفلاحي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجه كثير من الصعوبات خلال حركتها في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال الفلاحي في تصريحات لقناة "الجزيرة": "الصعوبات التي أعلنت جيش الاحتلال أنه يواجهها في كثير من المناطق داخل قطاع غزة كثيرة؛ ولكن حين نتحدث عن منطقة خان يونس فنجد أن عمق المنطقة 14 كم وحين كنا نتحدث عن الشمال والوسط فإن عمق المنطقة كان أقل من 5 كم وهو ما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية".
وأضاف: "شبكة الأنفاق التي تنتشر في القطاع تشكل أشكال كبيرة لقوات الاحتلال؛ الاحتلال يقاتل في حرب عصابات ولا توجد أماكن محددة للهجوم عليها ولكن المواجهات تحدث مع المقاومة ثم تختفي وكأنك تقاتل أشباح خاصة وأن المناطق مبنية وتساعد على الرصد والاختفاء".
وتابع: "هناك دقة في المعلومات الاستخباراتية الموجودة لدى المقاومة خاصة مسألة الرصد والمراقبة وهي تصب في صالح المقاومة بشكل كبير على اعتبار أن أهل مكة أدري بشعابها في مسألة معرفة المناطق الجغرافية والبيئة صديقة بالنسبة للمقاومة ومعادية للاحتلال".
وواصل: "القطاعات العسكرية حين تدخل إلى المدن يخف الغطاء الجوي والمدفعي على اعتبار أن هذه القطاعات توغلت في منطقة وحين تلتحم القطاعات مع بعضها يصعب الإسناد المباشر لهذه القطاعات".
وأكمل: "فيما يخص العملية التي نفذت في الزنة أو حي الامل؛ هناك إدارة جيدة جدا للمعركة الدفاعية؛ والدليل على ذلك أنه حين تقدمت الدبابات على الرغم أن هناك حقل الغام في المنطقة لم يتم تفجيرها في الدبابات ولكن استخدمت قذائف الياسين؛ الدبابات قد لا يتم تدميرها بشكل كامل ويمكن ان يكون هناك احياء داخل الدبابة وبالتالي يترجلوا".
وذكر: "هناك ثلاثة قوي قامت بالعملية؛ الأولى القوى التي واجهت المدرعات وتم تدمير الدبابات؛ المجموعة الثانية هي المسؤولة عن تفجير حقل الألغام بالإضافة إلى المجموعة الثالثة المسؤولة عن القتال القريب والتي اشتبكت مع القوات التي حاولت أن تنقذ الموقف بشكل كامل وهو ما يعني أن هناك تنسيق في العمل العسكري وهناك توجيه لهذه المجموعات بحيث يتم استخدام السلاح المناسب عندما تحين اللحظة المناسبة وهو ما يعطي دلالة واضحة أن العملية مخطط لها بشكل جيد".
وأعلنت كتائب القسام، مساء اليوم، السبت، مقتل 14 جنديًا إسرائيليًا على الأقل في عمليات وصفتها بالنوعية في خان يونس جنوب قطاع غزة.