الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية: رحمة الله واسعة وحتى إبليس يطمع فيها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة، مشيرا إلى أن القرآن الكريم قال عن الرسول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

وقال علام خلال برنامج "أسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "القرآن الكريم يتحدث عن الرحمة بسعة كبيرة وكأن الرحمة هي عنوان الدنيا والأخرة معا؛ في الحديث الشريف يقول رسول الله إن الله خلق الرحمة وقسمها 100 جزء فأمسك عنده 99 جزء وأنزل جزء واحدا في الأرض منه يتراحم الخلائق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه".

وأضاف: "من هذا الحديث نلاحظ أن الرحمة في الدنيا تمثل جزء من 100 جزء؛ إذا كانت الرحمة في الدنيا من هذا الجزء الواحد فما بالنا بالأخرة التي يتم فيها رحمة الخلق ورحمة الله سبحانه وتعالي بعباده في الاخرة حتى ابليس يطمع في هذه الرحمة لقوله سبحانه وتعالي ورحمتي وسعت كل شيء؛ حتى إن أبليس قال أولست شيئا؟ وإذا كانت رحمة الله وسعت كل شيء أنا شيء وإذا كانت الرحمة وسعت كل شيء فأنها ستسع أبليس على حسب ظنه وحسب ما يطمع ولكن الله تعالي قال فسأكتبها للذين يتقون".

وتابع: "بناء على ذلك الرحمة في الأخرة هي رحمة واسعة لمن أمن بالله وأمن برسله وبالكتب المنزلة أو حقق الايمان بمعناه الدقيق".

وواصل: "في إطار العدل لا نستطيع أبدا أن نقول إن أعمالنا يمكن ان تؤدي بنا إلى الرحمة والجنة وإنما برحمة الله عز وجل؛ إنما قضية العدل الاعمال كلها في الدنيا لا تساوي نعمة واحدة من نعم الله سبحانه وتعالي".

وأكمل: "نحن في أعمالنا في الدنيا ندور بين الرجاء والخوف؛ نعمل لكننا نرجو الله أن يتقبل ونحاف ألا يتقبل منا هذا العمل لوجود ما يشوب العمل ويجعله غير كامل؛ نحن متعلقون بشدة برحمة الله".

واختتم: "مفردة الرحمة هي سلوك يومي للمسلم؛ نلاحظ ونحن نصلي الصلوات المفروضات؛ لو أمعننا النظر نصلي 17 ركعة في اليوم وفي كل ركعة نقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وأنا اكرر في الركعة الواحدة 4 مفردات للرحمة".