علي جمعة يوضح الحكم الشرعي للصلاة خلف التليفزيون
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أنه ينبغي على المسلم التبليغ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا كان يستطيع ذلك.
وقال جمعة خلال برنامج "نور الدين": "مسألة القيام بالواجبات أو الاعتزال عن الخلق والانكفاء على النفس مسألة نسبية تختلف من شخص لشخص؛ ما دمت قادر على أن ابلغ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولو أيه أفعل هذا ولكن إذا فعلت فرأيت أنني اتحمل من البلاء ما لا أطيق؛ النبي صلي الله عليه وسلم يقول (لا ينبغي لأحدكم أن يذل نفسه قالوا فكيف يذل احدكم نفسه يا رسول الله؛ قال يكلفها من البلاء ما لا تطيق)".
وأضاف: "الرسول نصح السيدة زينب أم المؤمنين حين وجد عندها حبل وسألها عنه فقالت استند إليه حين اتعب فقال فليعبد أحدكم ربه طاقته طبقا لقوله تعالي (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) الإنسان ينبغي ألا يكلف نفسه إلا ما يطيق".
وتابع: "الرسول صلي الله عليه وسلم يقول من خالط الناس وصبر على أذاهم خير ممن اعتزل ولكنه أيضا يقول إنه سيأتي على الناس زمان خير ما للمرء فيه غنيمات يتتبع بها شعف الجبال ومواضع القطر يفر بدينه من الفتن".
وأوضح: "الذي يريد الاعتزال يحتاج إلى كيفية معينة وقدرة على تحمل هذا لأنه من البلاء الشديد أن يذهب بغنيمات للجبل ولكنه رأي أن ذلك أسلم لدينه وهذا لا يؤثر في بقية المجتمع الذي يعمل ويسير حياته كما هو؛ المسألة نسبية والمطلوب من الانسان إلا يكلف نفسه ما لا يطبق".
وعن أداء صلاة الجمعة أو التراويح خلف التلفزيون أو الإنترنت، قال جمعة: "الجماعة اشترط فيها العلماء عدة شروط ومن ضمنها الاتصال؛ يجوز أن أصلي خلف الامام حتى لو تباعد الاتصال؛ يمكن للمسجد أن يتسع لمئات الألاف وأنا أصلي بصلاته لأنه أمام واحد متصل وهذا يحدث في الحرم؛ أكون موجود في الفندق والتلفزيون أمامي وأصلي خلف الامام وأنا في مكاني".
واختتم: "لكن باتصال أمام مطلق الراديو والتلفزيون لا يتحقق فيها الاتصال؛ يكمن أن أكون في الصعيد والإذاعة من مرسى مطروح وبالتالي لا يوجد اتصال في ذلك وربما أكون أما أمام الأمام في القبلة وبالتالي أكون أقرب للأمام من القبلة فينقلب الإمام مأموم إذن الصلاة خلف التلفزيون لا تحقق هذه الشروط".