خبير علاقات دولية يوضح أسباب تغير الموقف الأمريكي تجاه العدوان على غزة
أكد الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، أن هناك تفاعلات داخلية في الولايات المتحدة داخل الإدارة والحزب الديموقراطي تشير إلى أن هناك مواقف وتحولات جدية في طريقة تعامل الإدارة مع هذه الحرب.
وقال عكة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تركيز الإدارة الأمريكية الآن على وقف إطلاق النار من خلال المفاوضات التي تجري حاليا للتوصل إلى صفقة سريعة تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت ثم وقف الحرب".
وأضاف: "كل هذه المواقف والإجراءات الداخلية تدفع الإدارة إلى مزيد من المواقف الحقيقة الجدية والإجراءات العملية التي قد تصل إلى قرارات استراتيجية؛ الولايات المتحدة لا تريد الإضرار بإسرائيل ولكن الإدارة الأمريكية وصلت إلى حد السخط من رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وتابع: "عندما تصل الأمور إلى هذا المستوى من الإعلانات العلنية والمواقف الصحفية الواضحة الصريحة عبر مواقف مختلفة جدية؛ كنا نستغرب تطور الموقف الأمريكي في هذه المرحلة لأن إسرائيل تصل لمرحلة تعطيل الرؤية الأمريكية والمصالح الامريكية الغربية في المنطقة وتدفع الأمور إلى حرب شاملة إقليمية؛ كل تلك المواقف بدأت تأخذ طريقها نحو تحول حقيقي في موقف إدارة بايدن من هذه الحرب".
وواصل: "هناك مجموعة من العوامل التي دفعت الإدارة الأمريكية إلى تغيير مواقفها تجاه إسرائيل أهمها أن آخر استطلاعات رأي تشير إلى تراجع دعم إدارة بايدن وبالتالي فرصه في الانتخابات أصبحت على المحك وهناك شبه اجماع أن طريقة تعاطي بايدن مع الحرب سوف تؤثر على فرصة في الانتخابات".
وأكمل: "الظرف الإقليمي والدولي أصبح لا يقبل أن تستمر هذه الحرب وأصبحت الولايات المتحدة في حرج شديد؛ إسرائيل بعد قتلها موظفي الإغاثة ومحاولة تأزيم الوضع مع إيران من خلال قصف القنصلية الإيرانية في سوريا كلها عوامل بدت واضحة أن نتنياهو وحكومته يدفعان الولايات المتحدة لدفع ثمن باهظ".
واختتم: "كل ذلك يجعل الإدارة الأمريكية تأخذ مواقف مختلفة لحماية مصالحها ومصالح إدارة بادين في الانتخابات وعدم جر المنطقة إلى توتر خاصة بعد أن عبر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن سخطهم من إمكانية جر إسرائيل المنطقة إلى حرب".