عاجل| كيف سترد إيران على قصف قنصليتها في دمشق؟ أستاذ دراسات استراتيجية يوضح
أكد عصام ملكاوي أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يدل على تصعيد حاد في الاشتباكات ما بين إيران وإسرائيل.
وقال ملكاوي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "يبدو أن إيران اختارت الهدف داخل الأراضي السورية على اعتبار أن الرد الإيراني هنا لن يكون مباشرا وبالتالي ربما يكون الرد عبر أحد وكلاء إيران في العراق أو سوريا أو الحوثيين في اليمن".
وأضاف: "يبدو أن إيران عندما قالت إنها ستحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين كالعادة شكل نوعا من إبقاء إسرائيل تحت الاستنفار الدائم خلال 24 ساعة وهو مقلق للحالة العسكرية والمعنوية في تل أبيب نتيجة الوضع المأساوي الذي يعيشه جيش الاحتلال في قطاع غزة من خلال الضربات القاتلة التي وجهت لهم من خلال المقاومة الإسلامية".
وتابع: "أعتقد أن الرد المباشر لن يكون في إسرائيل مباشرة ولن يكون في إحدى سفارات إسرائيل في إحدى دول العالم؛ كل هذه الخيارات مازالت مطروحة إلا إذا كان هناك حالة مما يسمى في علم السياسة الاتفاق المتبادل بمعني أن يكون هناك رد ظاهره قوي وباطنه ضعيف معنوي كما حصل في الثأر على مقتل قاسم سليماني".
وأوضح: "هذه الاتفاقية قد يكون ثمنها إبقاء حزب الله في الجنوب اللبناني وألا يتم تغيير موقعه إلى شمال نهر الليطاني وعدم التعرض للقيادات السياسية والعسكرية لحزب الله والتي أصبحت تحت النيران الإسرائيلية وبالتالي إسرائيل قد تجد نفسها أنها في مرحلة ما يسمى بنظرية شمشون علي وعلى أعدائي وقد تعتبر نفسها منتصرة إذا ما ازاحت حزب الله من الجنوب اللبناني".
وواصل: "يبدو أن الولايات المتحدة عجزت عن ترويض نتنياهو في سلوكه السياسي والعسكري في العمليات العسكرية بقطاع غزة وهو يحاول أن يتمرد على الإدارة الأمريكية في إشعال حرب في منطقة أخرى بالشمال من فلسطين المحتلة وجنوب لبنان".
واختتم: "اعتقد أن نتنياهو يحاول إشعال الحرب حتى يحرج أمريكا والدول الحليفة له للتدخل لدعمه ضد الضربات الإيرانية ووكلائها في المنطقة؛ الضربات التي تلقتها إسرائيل من أذرع إيران تدل على أن سيطرة إيران على هؤلاء مازالت قوية".