شاهد.. علي جمعة: لا عمرة وحج بـ"الميتافيرس".. وولي كان يتواجد في 6 أماكن

أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، الحكم الشرعي لإمكانية أداء مناسك الحج والعمرة من خلال خاصية “الميتافيرس”، وهو نظام إيكولوجي افتراضي للتواصل والتفاعل.

الشعائر الدينية والميتافيرس

وقال جمعة، خلال برنامج "نور الدين": "الحديث عن تقنية الميتافيرس التي تفترض زيارة أماكن معينة يرتدي فيها الشخص نظارة ما ويتخيل أنه ذهب إلى المسجد الحرام ثم أنه طاف حول المسجد الحرام وقبل الحجر الأسود وصلى ركعتين بعد السبع طوافات ثم ذهب إلى الصفا وسعى بينها وبين المروى سبع مرات وأنه على المروى قص شعره أو حلقه وكل ذلك في الخيال ولكنه يراها بعينه وكأنه صنعها".

وأضاف: "هل يكفي ذلك العمرة؟ هل تسقط عنه الفريضة؟ ونقول نفس الكلام عن الحج وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام، بناء على الأحكام الشرعية فإن الله جعل محل هذه الأماكن جزء لا يتجزأ من الركن حتى يبلغ الحج محله وليس الذهن، وقد يتطور الأمر حتى تتحول النظارة إلى عدسات لاصقة وحتى يتحول أمر آخر في اللمس إلى خاتم، ثم ماذا؟ هذا في ذاته لم يبلغ محله".

وتابع المفتي السابق: "حدثت تصورات وأحوال روحية شبيهة بذلك، وذلك أن الإنسان في المغرب يحدث له ما يسمى بالطرح الروحي، وبذلك كإنه في الخيال مثلما يحدث في الميتافيرس، فتذهب روحه وتطوف حول الكعبة، وتطوف وتصلي، هل هذا يكفي عن الحج؟ فالإجابة لا تكفي عن الحج أو العمرة".

 صدمة العلم التجريبي

وواصل جمعة: "أتحدث عن شخصية في التاريخ كان اسمها قضيب البان، كان يوجد في 6 أماكن في وقت واحد، وياليت الميتافيرس تصل إلى هذا، وكانوا يحكون في ذلك على سبيل كرامات الأولياء، أحد الأشخاص جاء إليه وقال له نريدك في الإسكندرية على سبيل المثال يوم السبت الساعة الخامسة، فوافق، والآخر قال له نريدك في أسوان الساعة الخامس فوافق، وحين تعجب التلامذة لديه من هذا الأمر وسألوه لم يرد، وبعد فترة شكره الناس في الإسكندرية وأسوان، لأنه لبى الدعوة في نفس المعاد، وكانوا يسمون هذه الحالة بالمثال".

واختتم: "بعدما حدثت صدمة العلم التجريبي أنكروا كل ذلك، والآن نحن نعود حاليًا لنسأل نفس الأسئلة، الفريضة لا تسقط في هذه الحالة".