معضلة اليوم التالي للحرب.. من سيحكم غزة؟ السلطة الفلسطينية أم قوات حفظ السلام
ذكر تحليل نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عبر موقعها على الويب أن القاهرة لا تدعم سعي إسرائيل لإنشاء قوة حفظ سلام دولية في غزة، حسبما صرح مسؤول حكومي مصري رفيع المستوى لشبكة سكاي نيوز في 30 مارس.
وبدلا من ذلك، قال المسؤول المصري إن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم القطاع الساحلي، في حين تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إنشاء تحالف دولي لحفظ السلام تزعم أنه من أجل تحسين القانون والنظام داخل غزة وتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، حسبما صرح مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" في 29 مارس.
ولا تزال المساعدات الإنسانية تواجه تحديات توزيع واسعة النطاق في غزة، مثل الإجراءات التاي تنطوي على قدر من التعقيد من قبل إسرائيل والنهب، بين صعوبات أخرى لا حصر لها، وسيضم التحالف المقترح الذي تحلم قوات الاحتلال بإنشائه قوات من ثلاث دول عربية لم يتم تسميتها، ولكن ليس المملكة العربية السعودية أو قطر، ما يعني أن القاهرة ليست وحدها هي التي تعترض على مساعي إسرائيل.
وذكرت تقارير إعلامية أن قوات التحالف في غزة ستكون مسلحة على الأرجح، ومن المرجح أن تنسق مع سكان غزة المحليين الذين لا علاقة لهم بحماس وسيكون التحالف مسؤولًا أيضًا عن حماية الرصيف المؤقت الذي يبنيه الجيش الأمريكي على ساحل غزة وطرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت فكرة التحالف على مسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن الأسبوع الماضي.
نادرًا ما تحافظ قوات حفظ السلام الدولية على السلام في الشرق الأوسط. وهذه حقيقة مؤسفة في منطقة شهدت العديد من الصراعات على مر السنين، ولكن قد لا يكون هناك الكثير من الخيارات فيما يتعلق بغزة.
إن فكرة قيام إسرائيل بالتحرك بمفردها في القطاع الساحلي ليست هي الطريق للمضي قدمًا إذا كان الهدف هو الانتقال الناجح إلى الحكم الذاتي لسكان غزة ومن المرجح أن يحظى اللاعبون العرب الإقليميون بترحيب أكبر من قبل السكان وهذه تجربة تستحق المحاولة، رغم أن البعض يعرب عن معارضته لمثل هذه الخطة”، وفقًا لجوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.