شاهد.. علي جمعة: وضع كلية الخنزير في الإنسان لإنقاذ حياته لا بأس فيه

كشف الدكتور علي جمعة؛ مفتي الجمهورية السابق؛ عن الحكم الشرعي لنقل الأعضاء من الخنزير إلى الإنسان من أجل العلاج.

كل حي طاهر

وقال جمعة، خلال برنامج "نور الدين": "الخنزير عند الجماهير هو حيوان نجس ومحرم أكله، ولكن الإمام مالك يرى أن كل حي طاهر؛ وإنقاذ حياة إنسان بجزء من حيوان، ووفقًا للإمام مالك فإن كل حي طاهر". 

وأضاف: "الحصول على الكلية من الخنزير ووضعها في الإنسان لإنقاذ حياته فهذا لا بأس فيه كما قال سبحانه وتعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه؛ حين أقوم بذلك لا أظلم أحد ولا أبغى على حد؛ وبالنص إذن نعم يجوز ذلك".

وعن الحصول على الأعضاء من المتوفيين قال جمعة: "الموت الإكلينيكي وضعت له الجامعات العالمية علامات؛ متى يحكم الطبيب أن الجسمين في حالة موت يقتضي معه الذهاب إلى القبر؛ الجامعات العالمية الكبرى وضعت معيارًا في البداية كان هناك 18 علامة لو حدثت يصبح الشخص ميت.

الحصول على الأعضاء من المتوفي لا يعد تمثيلًا بالجثمان

وتابع: "أصبح هناك حالتين حالة مما أتفق عليه الناس بأنه في موت؛ وحالة أخرى لم يحدث إطلاقًا أن هذا النوع من العلامات قد تم، ثم عاد الشخص للحياة الدنيا وهو ما يسمى بموت جذع الدماغ أو الموت الإكلينيكي، والأبحاث في الموت الإكلينيكي وصلت إلى 26 علامة إذا تحققت أصبح الشخص ميت".

وواصل: "حين ترفع الأجهزة عن الشخص الميت إكلينيكيا؛ أصبح الإنسان ميتًا ويجوز نقل العضو من الميت إلى الحي من أجل نجاة الحي؛ وهناك اتفاق على ذلك من الأغلب فيما عدى من لم يرد تلك العملية برمتها".

وعن حكم من يوصى بالتبرع بأعضائه، ومن يرفض الأخذ من أعضائه بعد الوفاة، وما إذا كان ذلك تعديًا على حق الله، قال جمعة: "القانون ينص إذا أوصى الشخص بعدم أخذ أعضائه بعد الوفاة فيجب تنفيذ ذلك، ولكن الحصول على الأعضاء من المتوفي لا يعد تمثيلًا بالجثمان لأنه يتم وفقًا لضوابط محددة".

وأوضح: "أننا لا نرغب أن يتم تحويل الإنسان إلى قطع غيار، ولذلك رفض عدد كبير من العلماء نقل الأعضاء من المتوفى إلى الحي، ولكن ما استقر عليه غالبية العلماء هو جواز نقل الأعضاء من الميت إلى الحي".