الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"خناقة بنات" في "ستاربكس التجمع" تثير الجدل

الرئيس نيوز

نشبت مشاجرة بين مجموعة من الفتيات في أحد فروع مقاهي "ستاربكس" بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، ما أدى إلى تدخل الأمن لاحتواء الواقعة التي يُرجح أن سببها "الحب والغيرة".

وفي التفاصيل، انتشر مقطع فيديو للمشاجرة مثل النار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه تعدي إحدى الفتيات على أخرى بشراسة، وتصاعدت حدة الموقف عندما بدأت الفتيات تبادلن الشتائم والألفاظ النابية، وسرعان ما تحول الأمر إلى اعتداء جسدي مع تبادل الضربات العنيفة.

وحاول بعض الشباب المتواجدين في المكان التدخل لفض المشاجرة ولكن دون جدوى، وتصاعدت الأمور بانضمام أصدقاء الفتيات إلى العراك.  

الغيرة والحب

أكد مصدر أمني أن الواقعة بدأت في الأصل بين مجموعة من الطلاب بسبب غيرة إحداهن تجاه صديقتها في أحد فروع مقهى ستاربكس.

وذكر المصدر، أن أحد الطلاب كان يجلس مع فتاتين كانت إحداهما على علاقة عاطفية معه، وبدأ الشاب بالدردشة مع الفتاة الأخرى والمزاح معها، مما أثار غضب صديقته.

وأضاف أن الفتاة شتمت صديقها والفتاة الأخرى مما أدى إلى نشوب مشاجرة كلامية تطورت إلى عراك، وإدارة أمن المركز التجاري تعاملت مع الموقف دون تدخل من جانب الشرطة، وتم التصالح بين الطرفين دون أي تصعيد للنزاع.

وتواصل وحدات المباحث بوزارة الداخلية جمع المعلومات وإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات هذه الواقعة وتحديد المسؤولين عنها.

ضجة كبيرة

وأعادت المشاجرة إشعال الجدل حول ضرورة مقاطعة "ستاربكس" ضمن الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر منصة "إنستجرام" قال أحد المستخدمين، معلقًا على مقطع الفيديو: "لا تزال لدينا فتيات صغيرات السن ومدللات وهن ما زلن يذهبن إلى ستاربكس لأنهن (رائعات للغاية) بحيث لا يسمحن لأنفسهم بالمقاطعة"، بينما نظر عديدون إلى الواقعة على أنها لا تليق بالفتيات.

وتساءلت إحدى مستخدمات "إنستجرام" مستنكرة، "فإذا تعاركت الفتيات، فماذا تتركن إذن للشبان والرجال؟".

وانتقد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي خروج الشيء عن الهدف الرئيسي له، والميل الطفولي للتهليل والمرح وزيادة الاحتقان بين اثنين متعاركين من أجل التهريج وتصوير هذه المشاهد الفوضوية بدلًا من أن يبدون كشبان وبنات على درجة من التحضر.

وألقى البعض باللوم على الرغبة المحمومة لدى الجيل الجديد في تقليد الأيديولوجيات الغربية والصداقة بين الجنسين ومحاولة تقليد ما يرونه يحدث في المواد الترفيهية التي دخلت كل بيت وأصبحت على كل هاتف، في عالم اليوم.