الاحتلال يستعد لمهاجمة رفح رغم استئناف محادثات التهدئة في القاهرة
ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية أن رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، أمس الأحد، أن جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم على رفح، على الرغم من استئناف مفاوضات الهدنة في مصر وأصبحت مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني نازح يبحثون عن مأوى من القصف الإسرائيلي الانتقامي.
وحذر خبراء الأمم المتحدة والعديد من الدول من أن أي عملية برية في المدينة ستؤدي إلى عواقب كارثية على المدنيين.
وفي مؤتمر صحفي، قال نتنياهو إنه بعد موافقته على خطة الجيش لشن هجوم بري في رفح في وقت سابق من شهر مارس، يستعد جيش الاحتلال الآن لإجلاء السكان قبل مهاجمة المدينة.
وأضاف: "سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكنه سيتم إنجازه". وأضاف "سندخل رفح ونقتل كتائب حماس هناك. لا نصر دون دخول رفح والقضاء على كتائب حماس هناك".
وفي شمال غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن المجاعة وشيكة، واصلت القوات الإسرائيلية غارتها على مستشفى الشفاء، أكبر مركز طبي في القطاع قبل النزاع.
وبحسب نتنياهو، قُتل ما لا يقل عن 200 مسلح في المجمع الطبي.
ووفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس، قُتل عشرات الأشخاص في المستشفى، حيث كان حوالي 3000 مريض ولاجئ يبحثون عن مأوى.
وبعد الظهر، غادر وفد إسرائيلي من المسؤولين الأمنيين لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع المفاوضين في القاهرة.
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات مكثفة في القطاع الفلسطيني.
وقال الجيش إن طائراته الحربية استهدفت مركز قيادة عملياتي لحركة الجهاد الإسلامي ومسلحين في باحة مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة. ولم يذكر البيان أسماء المسلحين.
وقال المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في غزة في بيان له إن الغارات الجوية أصابت خيمة تؤوي صحفيين ونازحين داخل مجمع المستشفى.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم صحفيان.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان صحفي إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت خلال اليوم الماضي عن مقتل 77 فلسطينيا على الأقل وإصابة 108 آخرين. بشكل عام، استشهد ما لا يقل عن 32782 فلسطينيًا وأصيب 75298 آخرين منذ أن شنت إسرائيل هجومها الانتقامي على حماس في 7 أكتوبر 2023، ويبلغ عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المفاجئ 1139، ولا يزال حوالي 100 محتجزين كرهائن في غزة.