وزير فلسطيني سابق يعلق على تصريحات نتنياهو بشأن اجتياح رفح
أكد سيفان أبو زايدة، الوزير الفلسطيني السابق، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن اجتياح رفح تستهدف الضغط في اتجاه المفاوضات.
وقال أبو زايدة في مداخلة مع قناة "الغد": "هناك رأيين في إسرائيل حول موضوع استعادة المحتجزين؛ الأول يقول إنه لابد أن نبدى مرونة كبيرة في المفاوضات لأنها الطريق الوحيدة لاستعادة الاسرى وهذا الرأي يتبناه أيزنكوت وجانتس وحتى وزراء في الليكود وربما غالبية الوزراء في الليكود باستثناء جالانت ونتنياهو".
وأضاف: "التوجه الاخر الذي يقوده نتنياهو ومعه جالانت هو أن استخدام القوة ومزيد من الضغط هو الذي يجبر حماس والفصائل على التراجع؛ تصريحات نتنياهو توضع في هذا السياق والهدف من التصريحات هو الرأي العام الإسرائيلي ونتنياهو يريد أن يظهر بمظهر البطل الذي لا يخضع لابتزازات ولا ضغوط أمريكية وأنه قائد قوي على عكس النظرة العامة في إسرائيل التي فقدت الثقة به".
وتابع: "نتنياهو يقول أصدرت تعليماتي وأوامري؛ الجيش من الطبيعي أن يكون لديه الخطط والخيارات ولكن من الناحية العملية فإن دخول رفح لا يجب أن يتم قبل اخلاء 1.5 مليون فلسطيني موجودين هناك وبالتالي لا توجد خطة عملية ولم تعرض إسرائيل خطة عملية للولايات المتحدة تقول لها كيف سيتم تأمين النازحين وإن وضعت الخطة وتم عرضها فهذا الامر يحتاج إلى وقت".
وأوضح: "عملية الإخلاء تحتاج إلى وقت وهذا لو افترضنا بالفعل أن هناك خطة جاهزة للدخول إلى رفح وأضف إلى ذلك أنه بعد زيارة جالانت إلى الولايات المتحدة سيأتي وفدا أمريكيا لكي يقوم الإسرائيليين بشرح الخطة لهم".
وعن زيادة شدة التظاهرات ضد نتنياهو، قال أبو زايدة: "هم يتحدثون عن ضرورة ان يكون الاسرى أولوية لدى الحكومة وهم لا يشعرون بذلك وهناك متظاهرين اخرين يطالبون برحيل نتنياهو والذهاب إلى انتخابات ولكن فيما يتعلق بأهالي الأسرى أعتقد أن هناك تصعيد كبير للهجة لأنهم بدأوا يشعرون أن الوقت يداهمهم وأن الخطر كبير على الاسرى لدى المقاومة".
واختتم: "هناك تقديرات تشير إلى أن نصف الاسرى الموجودين لدى المقاومة حاليا لم يعودوا على قيد الحياة وهي تقديرات للاستخبارات".
