حوار| ياسر جلال: راهنت على "جودر" وكسبت.. والعمل يقدم رواية جديدة من "ألف ليلة وليلة"
- لا يوجد منافسة بين "جودر" و"الحشاشين" فالأول عمل فانتازي والثاني تاريخي
- صورت مشاهد شخصية "شهريار" أولا ثم صورت شخصية "جودر"
- المسلسل 30 حلقة على جزئين والشخصيات تطلبت استعدادات خاصة قبل بدء التصوير
- بحثت عن أنور عبدالمغيث لأنه صديقي وعرفت أن لديه مشروع جديد عن "ألف ليلة وليلة" وعرضته على الشركة المتحدة فتحمست له
- المسلسل إضافة لكل أبطاله والجمهور كان في انتظار عودة هذه النوعية
- كل فنان في العمل "متسكن" صح والأطفال أعجبوا جدا بالموضوع
- إسلام خيري مخرج مميز جدا وسعيد بأول تعاون معه ونور مفاجأة "جودر" وأرتاح في التعاون معها
- أتمنى تقديم شخصية "طارق ابن زياد" والدراما عطلتني عن السينما
يخوض النجم ياسر جلال سباق دراما رمضان هذا العام بمسلسل "جودر - ألف ليلة وليلة"، وتعد هذه الخطوة هي الأجرأ في دراما رمضان 2024، خاصة أن هذه النوعية من الدراما غائبة منذ سنوات طويلة، وقدمها في زمن سابق مجموعة من النجوم.
تحدث النجم ياسر جلال في حوار خاص مع "الرئيس نيوز"، حول كواليس الاستعداد لمسلسل "جودر" وتخوفاته من تقديم هذه النوعية من دراما الفانتازيا، وردود الفعل التي تابعها بعد عرض "جودر" مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان، ورأيه في المنافسة، وتفاصيل أخرى كثيرة.
إلى نص الحوار..
بداية.. كيف كانت ردود الفعل من النقاد والجمهور على مسلسل "جودر" حتى الآن؟
الحمد لله ما رصدته وتابعته من ردود فعل الجمهور حتى الأن يثلج صدري ويسعدني، وأيضا ما رصدته وتابعته من أراء نقاد يشيد بالمسلسل، ويثني عليه سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج وحتى التمثيل، وأهم ما لفتني أن الجميع يتحدث حول اختيار الممثلين ويؤكدوا أن كل فنان مناسب جدا لدوره في العمل.
ألم تتخوف من تقديم فكرة مستهلكة دراميا عن "ألف ليلة وليلة"؟
بالطبع لم أتخوف، خاصة أننا نقدم أحداث جديدة من الرواية لم تقدم من قبل، وأعتبر نفسي راهنت على هذه العمل، وكسبت الرهان، وحقيقي سعيد جدا بعودة الكاتب الكبير أنور عبد المغيث للدراما التلفزيونية من جديد، وسعيد بأول تعاون مع المخرج إسلام خيري، وأكاد أجزم بأن هذا المسلسل سيكون إعادة اكتشاف لنا جميعا.
لماذا اخترت تقديم شخصية "جودر" تحديدا؟
أقدم شخصية الملك شهريار بخلاف شخصية جودر ابن عمر المصري، وخلال الأحداث نتابع رحلة جودر ونجد انعكاس على شخصية شهريار وتبدأ أخلاقه وطباعه تتغير ويتأثر بقصته كثيرا، وانتهيت من تصوير شخصية شهريار كاملة أولا، ثم قدمت شخصية جودر وغيرت شكلي ولون شعري وبدأت أعمل على مراحل في نفسية جودر، خاصة وأن جودر نراه في أكثر من مرحلة عمرية وهو ما أخذ مني مجهود كبير جدا في التحضير للشخصية لأن كل شخصية أنا أتعامل معها بمنتهى الجدية وأدرسها جيدا من حيث البعد الاجتماعي والشكلي والنفسي، فالبعد النفسي له مشاعره واحاسيسه وانفعالاته والسمات المميزة في شخصيته وهكذا.
ما الذي دفعك لتقديم عمل فانتازي تاريخي مأخوذ من حكايات الف ليلة وليلة بعد غياب تام لهذه النوعية من الأعمال في الدراما المصرية؟
ما حمسني هو فترة غياب هذه النوعية عن الدراما المصرية، فنحن تربينا علي ألف ليلة وليلة كل عام في رمضان والتي قدمها كبار النجوم، كما أنه عالم ممتع من الحواديت والحكايات والأساطير المشوقة وأعتقد أن الجمهور يحب هذه النوعية من الأعمال، كما أن علاقتي جيدة جدا بالمؤلف أنور عبدالمغيث وهو كان غائب عن مصر منذ فترة طويلة، وبحثت عنه وعلمت أن لديه عمل مؤلف من قصص ألف ليلة وليلة فحصلت عليه وقدمته للشركة المتحدة الذين تحمسوا جدا للموضوع وبعدها انضم إلينا المخرج الكبير إسلام خيري وأضاف للعمل كثيرا.
اسم المسلسل "جودر" يراه البعض غريبا وليس مستهلك على الأذن ألم تخشى منه؟
لا، لم أخشى منه، خاصة وأن جودر قصة معروفة من قصص ألف ليلة وليلة، وجودر هو الحكيم الشمردل والذي كرس حياته في دراسة العلوم وتوصل لأربعة كنوز وقبل وفاته خشى أن تقع الكنوز في يد قوة تستخدمهم في الشر فعمل رصد على اسم عشوائي من الحروف الأبجدية، فخرج الرصد على اسم جودر بشرط أن تكون والدته اسمها فاطمة ووالده اسمه عمر ومن مصر ومن هنا تبدأ الحكاية من ألف ليلة وليلة.
هل تطلبت الشخصية استعدادات خاصة؟ وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
بالتأكيد، الشخصية تطلبت استعدادات من نوع خاص في الدورين سواء من حيث السمات الشخصية وتطورها مع الأحداث أو الملابس والإكسسوارات المختلفة، أيضا أماكن التصوير أحيانا كانت بها صعوبات في الديكورات وطريقة التصوير والمواد التي تنشر في الجو من دخان كثيف لتعطي تأثيرا في الصورة البصرية وتكون مزعجة في التنفس، كلها صعوبات حاولنا تخطيها وأحيانا كنا نصور في أماكن وعرة لم يزورها الناس من قبل سواء جبال وكهوف ويكون التصوير في منتهى الخطورة ولكن المهم بالنسبة لنا هو سعادة الجمهور عند مشاهدة العمل في النهاية.
هل تختلف القصة عن الرواية الأصلية؟
الحدوتة اللي نقدمها مختلفة لم تقدم من قبل، قصة جودر موجودة بألف ليلة وليلة ولكن تختلف عما نقدمه فأنور عبد المغيث المؤلف بخلاف كونه قارئ جيد جدا لألف ليلة وليلة، فهو أخذ منها جزء ولكن طورها وغير فيها وأضاف لها أشياء كثيرة فقدم العمل برؤية جديدة كليا.
هل ترى أن موسم رمضان هو الوقت المناسب لعرض مسلسل جودر؟
مسلسل جودر يصلح لأي موسم، المسلسل يصلح لكل زمان وإن كنا تعودنا على عرض ألف ليلة وليلة في شهر رمضان، وبعد فترة من غياب هذ النوعية من الأعمال كان لابد من عودته لتذكير الجمهور بها، فهناك أجيال جديدة لم تشاهدها بل ولا تعرف عنها شيء ولا تعرف من هم شهريار وشهرزاد.
كيف تقييم تجربة المسلسل الدرامي المكون من 15 حلقة؟
مبدأيا مسلسل جودر مكون من ثلاثون حلقة، ونحن نصور باقي الحلقات حاليا ولكن الشركة المنتجة فضلت تقسيمه لجزئين الأول يعرض في رمضان والثاني إما رمضان 2025 أو لربما يعرض أوف سيزون بعد شهرين من الأن، وانا أرى أنه ليس شرطا أن يكون المسلسل 30 حلقة، كل مسلسل حسب فكرته وموضوعه يتحمل كم حلقة، هناك عمل يستلزم أن يقدم في 30 حلقة وأخر يقدم في سبعة أو عشر حلقات، الأمر ليس له علاقة بعدد الحلقات.
المسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم هل ما شاهدناه من حماس منهم جميعا للمسلسل ساهم في خروجه بهذا المستوى الجيد؟
بكل تأكيد، حماس النجوم المشاركين ليس من أجلي وإنما من أجل العمل ككل، فكل واحد يقدم دور جديد عليه، الأجواء جديدة وغريبة، وهو ما شجع معظم النجوم المشاركين في العمل ووجودهم تشريف لي وللمسلسل طبعا، كما أن هناك ضيوف شرف كثيرة نجوم كبار وأنا بشكرهم شكر خاص على وجودهم في المسلسل وتشريفهم، وأتمنى أن أجد صدى هذا المجهود في عيون ونفوس المشاهدين بنهاية العرض.
جودر هو العمل الثالث الذي يجمعك بالنجمة اللبنانية نور بعد رحيم وضل راجل.. كيف وجدت التعاون معها في دور شواهي؟
نور صديقتي جدا وهي شخصية محترمة وملتزمة إلى أبعد حد، وأنا أشعر بالسعادة بالعمل معها، ونور أفضل واحدة تقوم بشخصية شواهي أم الدواهي، شخصية هايلة وقوية جدا في المسلسل، وحقيقي نور هي مفاجأة جودر.
البعض يرى أن هناك منافسة بينك وبين عمل تاريخي أخر وهو الحشاشين.. كيف ترى تلك المنافسة؟
أولا أنا لا أحب كلمة منافسة، أنا أحب أطلق عليها كلمة المشاركة، فكلنا نتشارك في اسعاد المشاهد وتثقيفه والترويح عنه أو الترفيه عنه، كما أن مسلسل جودر ليس مسلسلا تاريخيا فنحن نعتبر مسلسل الف ليلة وليلة عمل تراثي ينتمي لنوعية الفانتازيا، ومن الأعمال التي تعتمد على الخيال، وسيرى الجمهور مشاهد بها سحر، لكن العمل التاريخي يعتمد على أحداث واقعية حدثت في التاريخ، وهناك فرق كبير جدا بين الاثنين، هذا قالب درامي وهذا قالب درامي مختلف تماما، وأنا طبعا أتمنى لكل الأعمال الدرامية سواء الحشاشين أو غيره النجاح والتوفيق، لان المستفيد الأول والأخير هو المشاهد العربي، مستفيد متعة وثقافة وترفيه وتعليم.
بعد النجاح الكبير الذي حققته في تقديم شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي من من الشخصيات التاريخية تتمنى تقديمها في عمل درامي؟
هناك شخصيات كثيرة تاريخية أتمنى أن أقدمها منهم كانت من الزمن القريب مثل شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وشخصيات أخرى من الزمن البعيد مثل شخصية طارق ابن زياد، يعني أنا أتمنى أن اقدم شخصية طارق ابن زياد وهذا أمر يسعدني جدا، وبالطبع كان شرف كبير لي تقديم شخصية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مسلسل الاختيار الجزء الثالث وكان تحدي كبير لي كفنان، كما كان تحدي كبير لي كمواطن مصري، تقع على عاتقه مسئولية تقديم شخصية مثل فخامة الرئيس في فترة حرجة جدا من تاريخ مصر، فكان حقا بالنسبة لي هو تحدي كبير على المستوى الفني وعلى المستوى الوطني والنفسي لي كمواطن مصري.
متى يعود ياسر جلال إلى السينما؟
بالفعل لدي مشروعين سينما ولكن بالنسبة لي عندما أجد الوقت المناسب لأن الدراما التلفزيونية تأخذ كل وقتي، كما أن التحضير لمسلسل ليس بالأمر الهين أبدا، وأنا أحاول أن أهتم قدر الإمكان أن يكون مسلسل منضبط دراميا والموضوع المقدم به جيد ويناقش قضية مهمة وأحرص على أن يخرج على المستوى المطلوب، وهو ما يعطلني أحيانا، الشق الأخر أنني أنتظر جهة منتجة كبيرة تتحمس أن تقف بجواري وتساندني وترعاني سينمائيا أو انتظر المساندة من الموزعين المسؤولين في السينما بحيث أن أتقدم بالعمل الخاص الذي أنوي تقديمه ليخرج في أفضل صورة.