الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| انتهت الأعذار.. أهالي الرهائن يهددون بحرق إسرائيل حال عدم التوصل إلى اتفاق

الرئيس نيوز

أوضحت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين حاليًا في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ في ميدان كابلان في تل أبيب، أنهم ليسوا على استعداد للانتظار لفترة أطول من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل مع حماس. 

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فقد ذكروا أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا، فسيتم اتخاذ إجراءات جذرية و"سوف تشتعل إسرائيل".

وهدد أهالي الرهائن في قطاع غزة أمس السبت بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن مع حماس قريبًا “فسوف نحرق إسرائيل”.

وقال عدد منهم إن "هناك صفقة مطروحة على الطاولة يمكن التوصل إليها"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي أكدت أنهم  رفضوا كثرة الحديث عن تسوية دون نتائج، وهتفت عائلات وآلاف المتظاهرين: "موافقون الآن"، وفي وقت سابق السبت، ألقت العائلات باللوم على رئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو في عرقلة المفاوضات.

وأضافت يديعوت أحرونوت أن العائلات أعربت في بيان خارج مقر وزارة دفاع الاحتلال في تل أبيب إن "نتنياهو لا يترك لهم أي خيار لآخر، فهو يرفض المقترحات ويتبنى موقفًا متشددًا، ويمنع طرح اقتراح إسرائيلي في المفاوضات"، واصفة سلوك نتنياخو بأنه "جريمة ولا يمكن تصورها".

وقالت العائلات إنه ليس أمامهم خيار سوى العمل على استبدال نتنياهو في أقرب وقت ممكن للتوصل إلى اتفاق مع حماس كما حثوا الأعضاء الآخرين في الحكومة وشركائها في الائتلاف، بما في ذلك الأحزاب اليهودية المتشددة، على مساعدتهم في تحرير أحبائهم، ومن المتوقع أن يغادر الوفد المفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة، مصر، الأحد، لبحث اتفاق تبادل الرهائن قبل التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، حيث استمرت الهدنة الأولى لمدة أسبوع واحد فقط في أواخر نوفمبر الماضي، مما أدى إلى دخول مساعدات محدودة إلى قطاع غزة، فضلًا عن تبادل عدد من الرهائن الإسرائيليينمقابل أسرى فلسطينيين، كان معظمهم من النساء والأطفال المعتقلين في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وتحتجز تل أبيب حاليا ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني في سجونها، في حين أن هناك ما يقدر بنحو 134 رهينة إسرائيلية في غزة وأعلنت حماس مقتل 70 أسيرًا في غارات جوية إسرائيلية عشوائية وشنت إسرائيل هجوما عسكريًا انتقاميًا قاتلا على غزة منذ هجوم عبر الحدود قادته حماس في السابع من أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين استشهد في غزة أكثر من 32،700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى الدمار الشامل والتشريد وظروف المجاعة.

وتواجه إسرائيل تهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية وأمر حكم مؤقت صدر في يناير تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وذكر موقع المونيتور الأمريكي أن متظاهرين أغلقوا الطريق الدائري في تل أبيب، السبت، بعد تظاهرتين في أكبر مدينة إسرائيلية دعتا إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وانتقدتا أسلوب تعامل الحكومة مع الحرب واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين أشعلوا النيران واستخدموا الشاحنات لإغلاق الطريقين على الطريق السريع.

وفي القدس، اعتصم المئات أمام مقر نتنياهو مطالبين باستقالته وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوجود احتجاجات أصغر حجما مناهضة للحكومة في جميع أنحاء الدولة اليهودية، وكان الآلاف قد تجمعوا في وقت سابق في تل أبيب للاستماع إلى عائلات الرهائن الذين اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر، وهم يدعون إلى تنظيم مسيرة حاشدة أمام برلمان البلاد الأسبوع المقبل.

ووجهت شيرا إلباغ، التي اختطف مسلحو حماس ابنتها ليري البالغة من العمر 19 عاما خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، نداء عاطفيا حثّت فيه الإسرائيليين على زيادة الضغط على نتنياهو، مضيفةً: "حان الوقت للخروج والنضال ضد اللامبالاة ومن أجل الحياة"، وهي مظاهرة أسبوعية أكبر من المعتاد في ساحة تل أبيب التي أعاد الناشطون تسميتها ساحة الرهائن".

وتابعت: "أطلب منكم أن تخرجوا معنا إلى الشوارع ودعونا نعلن صوتا موحدا وواضحا: أعيدوهم إلى بيوتكم الآن".

وفي الوقت نفسه، تجمع متظاهرون مناهضون للحكومة في مكان قريب خارج وزارة الدفاع، وألقوا اللوم في مصير الرهائن على نتنياهو، مع صور لوجهه بجوار النص: "أنت الرئيس، أنت المسؤول".

وقالت الشرطة إن المظاهرة كانت غير قانونية ووصفت المتظاهرين بـ "مثيري الشغب" عندما تدفقوا على الطريق الدائري وأغلقوه لأكثر من ساعة وقال مصور وكالة فرانس برس إن العديد من الذين خرجوا إلى الشوارع دعما لعائلات الرهائن انضموا إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة.

واحتجز مقاتلو حماس نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، تعتقد إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا في غزة، ومن بينهم 33 يُفترض أنهم ماتوا.

وناشدت الرهينة السابق راز بن عامي، الذي أُطلق سراحه في نوفمبر بعد اتفاق توسطت فيه قطر وواشنطن، نتنياهو مباشرة لتسريع المحادثات من أجل إطلاق سراح البقية وطالبت نتنياهو أن يعطي المفاوضين المقرر أن يجتمعوا في القاهرة والدوحة الأسبوع المقبل أمرا: "لا تعودوا دون اتفاق".

وأضافت إلباغ، أحد قادة منتدى أسر الرهائن الذي يمثل بعض العائلات: "لم أغمض عيني عن الأفكار والخوف مما تمر به ليري والرهائن الآخرون.. بعد 176 يومًا، انتهت الأعذار".