باحث يكشف تأثير تظاهرات أهالي الأسرى الإسرائيليين على الصفقة مع المقاومة
أكد مراد حرفوش؛ الكاتب والباحث السياسي؛ أن أهالي الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فقدوا الثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال حرفوش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الشوارع والمدن الفلسطينية المحتلة شهدت مسيرات ضخمة جابت العديد من المدن الإسرائيلية وارتفع صوت وصرخة أهالي الاسرى والمتظاهرين الذين اعتبروا أن نتنياهو يقف معيق لصفقة تبادل الاسرى وأنه يضع العراقيل امام الوصول لهذه الصفقة".
وأضاف: "أهالي الاسرى وغيرهم من المتظاهرين وجزء من مجلس الحرب الإسرائيلي وصلوا لهذه النتيجة أن نتنياهو يقف أمام ذلك وحتى الولايات المتحدة وبعض تصريحات البيت الأبيض ألمحوا ان نتنياهو هو من يتمسك بالمطالب التي تعتبر معيقة للوصول إلى صفقة تبادل الاسرى حتى رئيس الموساد الذي صرح أنه بالإمكان التوصل إلى صفقة".
وتابع: "كل المتابعين لما يجري يعرفون ان نتنياهو هو الذي يمنع التوصل لصفقة تبادل الاسرى لأنه يمتلك القرار الأول والأخير؛ وبالتالي كل التظاهرات التي تطالب بإسقاط نتنياهو واجراء انتخابات مبكرة لأنهم فقدوا الثقة فيه ويعتقدون أنه مستمر في سياسة التضليل والكذب وأنه يعطل التوصل إلى صفقة".
وواصل: "أهالي الاسرى اليوم ارتفع صوتهم وطالبوا بإسقاط نتنياهو واستبداله وأنه سيحرق الأخضر واليابس لو استمر نتنياهو في وضع العراقيل أمام التوصل إلى صفقة".
وأكمل: "لو توسعت التظاهرات وتعمقت سوف تجبر نتنياهو إلى الرضوخ من أجل التوصل إلى صفقة وهذه مظاهرات مهمة وتساعد كثيرين من مجلس الحرب على ممارسة دور ضاغط بحيث تكون الأولوية لتبادل الاسرى وألا تكون العملية العسكرية هي الأولوية".
وواصل: "نتنياهو يتعهد دائما في تصريحاته انه مستمر في الحرب وفي مخططاته لاجتياح رفح وأن الحل الوحيد لاسترداد الاسرى هو العملية العسكرية وبالتالي كل المسيرات والتظاهرات المستمرة تبين فقدان الثقة في نتنياهو وتعهداته باسترداد الاسرى لدى المقاومة وبالتالي جاءت تظاهرات الليلة التي توسعت لأكثر من مدينة وزادت من عنف أهالي الاسرى؛ ولذلك هناك فقدان للثقة بين المتظاهرين ونتنياهو وهم سئموا من تصريحاته حول استرداد الاسرى".
واختتم: "الولايات المتحدة تنظر للتظاهرات بكل جدية لانها تساعدها على الضغط على نتنياهو وهذه المسيرات ضرورية ومهمة وقد تجلب المزيد من الضغوط على نتنياهو".