وزير فلسطيني سابق: نتنياهو يفشل أي مفاوضات لإبرام صفقة الأسرى
كشف سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى السابق، أسباب اشتداد المواجهات بين أهالي الاسرى الإسرائيليين في غزة والشركة الإسرائيلية خلال التظاهرات التي نظمت مؤخرا.
وقال أبو زايدة في مداخلة مع قناة "الغد": "لاحظنا هذا الأسبوع تغير لهجة أهالي الاسرى الإسرائيليين خلال التظاهرات وكذلك الشرطة الإسرائيلية؛ بسبب عدد من الأسباب أولها اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي والذي سرب عن رئيس الموساد أن هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة بشأن الاسرى ولكن نتنياهو رفض وبالتالي الانطباع العام الذي نقل عن هذا الأمر أن نتنياهو يفشل أي محاولة للتوصل إلى صفقة".
وأضاف: "الأمر الثاني خروج الكنيست إلى إجازة وأهالي الأسرى يقولون كيف يخرج الكنسيت إلى إجازة ويتركون أبنائنا في الأسر؟ هم يعتقدون أن الدولة يجب أن تقف طوال الوقت وتعمل على إعادة أبنائهم؛ أهالي الاسرى يقول لن نسمح أن تسير الأمور في الدولة بشكل طبيعي وابنائنا في الاسر".
وتابع: "اليوم كان هناك تصريحات حادة لأهالي الاسرى ويقولون إنهم سوف يعملون على إسقاط نتنياهو الذي يفشل صفقة الاسرى؛ نتنياهو عام 2011 وافق عن إطلاق ألف أسير فلسطيني ومقابل شاليط وقام بذلك نتيجة التظاهرات التي كانت موجودة في كل مكان".
وأوضح: "الأمر الاخر الذي أشار شكوك أهالي الاسرى هو أن نتنياهو قرر يرسل وفدين أحدها إلى القاهرة والأخر إلى الدوحة؛ ووفقا للأعلام الإسرائيلي فإن الوفد الذي يتوجه إلى القاهرة لا يتمتع بصلاحيات كاملة؛ نتنياهو يدرك أن صفقة كبيرة مهمة فيها إطلاق سراح أسرى ووقف للحرب تعرض حكومته للخطر أو كما قال أيزنكوت إن كل محور نتنياهو يدور حول الرقم 64 وهو عدد أعضاء الكنيست الذين يحافظون على بقاء الحكومة".
وأكمل: "نتنياهو يحرق الوقت ويماطل قدر الإمكان؛ هناك موضوع أصعب أمام نتنياهو وهو تجنيد المتدينين وقرار المستشارة القضائية للحكومة بحيث يتم وقف الدعم المالي بداية من اول ابريل للمؤسسات التي يوجد فيها الحريديم؛ والصحف التابعة للمتدينين هاجمت نتنياهو وهم هددوا بحرق الدولة والانسحاب من الحكومة ونحن نتحدث عن 17 عضو في الكنيست وبالتالي تسقط الحكومة".
واختتم: "نتنياهو يحاول ألا يتخذ قرارات في أي قضية لأنه يعرف ان أي قرار سوف يكون له ردود أفعال على حكومته والشعور في إسرائيل أن كل ما يهم نتنياهو هو الحفاظ على حكومته".