الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد اعتراف الاحتلال باغتيال شابان فلسطينيان.. محلل: "الجريمة جزء من سياسة ممنهجة"

أرشيفية
أرشيفية

أكد أياد القرا؛ الكاتب والمحلل السياسي؛ ان اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لشابان فلسطينيان ودفنهما في الرمال يشير إلى أن ما يحدث جزء من سياسة عامة يتبعها ضباط وجنود الاحتلال.

وقال القرا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "نتحدث عن جيش بضباطه وجنوده قاموا بهذه الجريمة التي قد تكون جزء من سياسة عامة يقوم بها الجيش الإسرائيلي وربما بعد الحرب نشاهد أشياء أكثر صعوبة".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه قدرة أن يتجاهل مثل هذه الاحداث في ظل وجود فيديوهات مسجلة لإعدامات وقتل وتنكيل وسياسية قائمة على فكرة الوحشية في التعامل حتى مع الفلسطيني المدني الذي يرفع الراية ثم يتم تجريفه في البحر".

وتابع: "حين نشر الفيديو على قناة الجزيرة اهتم به الاعلام الدولي وغالبية المواد التي كانت تبث لم تكن تلقى اهتمام على مستوى الاعلام الدولي؛ الرد الإسرائيلي على الجريمة وقحا بأن هناك اشتباه بأن هؤلاء كانوا يحملون متفجرات وبالنسبة للاحتلال كل فلسطيني هو مشبوه ويمكن ان يتحول على شكل من اشكال الخطر وهو نتاج السلوك الإسرائيلي وحالة الخوف التي يعاني منها الجنود أو الحالة المعنوية التي عبأ فيها الجنود والضباط القائمة على قتل الفلسطينيين وهي سياسة مدعومة من الحكومة وقادة الجيش".

وأكمل: "قبل أيام أيضا شاهدنا اعدام أربعة شبان بسيارة مسيرة وهذه المشاهد ترسخت في ذهن الجمهور الغربي تحديدا بعد حالة إطلاق النار على طالبي المساعدات الإنسانية عند دوار النابلسي قبل أسابيع والتي أحدثت تحول حقيقي وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يكذب ويقوم بعمليات اعدام ميدانية".

وفي وقت سابق عرضت قناة "الجزيرة" القطرية مقطع مصور يوثق جريمة جديدة من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووفقا للفيديو الذي عرضته "الجزيرة"، فإن شابان فلسطينيان كانا يحاولان العودة إلى منازلهما في شمالي القطاع عبر شارع الرشيد الذي تتواجد فيه قوات الاحتلال قبل أن يطلق الاحتلال عليهما الرصاص ويقتلهما واحد بعد الاخر.

ويظهر في الفيديو الشاب الأول وهو يقترب من قوات الاحتلال ويؤشر لهم براية الاستسلام ثم تعطيه قوات الاحتلال الأمان ليتقدم أكثر قبل أن يقتلوه حين يقترب.

أما الشاب الثاني فلاحقه جنود الاحتلال بعربة النمر المدرعة وأطلقوا عليه النار حتى قتلوه ثم جاءت جرافة تابعة لقوات الاحتلال بدفن الجثمانين بين الرمال والقمامة لإخفاء الجريمة.