خبير يوضح أسباب الخلافات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو
أوضح عصمت منصور الخبير بالشأن الإسرائيلي، أسباب توتر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية العدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال منصور في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ما نشهده الأن في العلاقات بين الجانبين له أكثر من سبب؛ أولا هو يبدأ من 7 أكتوبر الذي أحدث صدمة وأثبت أنه لا استقرار دون حل القضية الفلسطينية وهو ما دفع إلى تحفيز الإدارة الامريكية من أجل البحث عن حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "الولايات المتحدة وقفت إلى جانب إسرائيل وإلى جانب نفسها ومصالحها؛ ومن مصلحتها أن تظل إسرائيل قوية في المنطقة كما وافقت كليا على الأهداف الإسرائيلية من خلف الحرب؛ وكان هناك توافق أمريكي إسرائيلي ولكن كلما طال أمد الحرب واقتربنا من الأسئلة المتعلقة بكيفية إدارة الحرب والمجاعة التي ولدتها الحرب والظروف التي خلقت ضغط على الولايات المتحدة بدأت تلح على الإدارة الامريكية ولم تجد لدى نتنياهو التجاوب والتفاهم في التعاطي مع هذه القضايا وصولا إلى مسألة اليوم التالي للحرب".
وتابع: "بايدن لديه رؤية لإنهاء الحرب من خلال تغيير الواقع الأمني في قطاع غزة وخلق بديل لحركة حماس ومنها تنطلق عملية سلام ذات مغزى ينطلق من حل الدولتين ولكن نتنياهو يؤمن بالاستمرار حتى ملاحقة أخر جندي من حماس ولا يريد سلطة فلسطينية ولا دول فلسطينية وبالتالي بدأت تحدث التناقضات بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي".
وأكمل: "ما حدث في مجلس الامن يعد حصيلة هذه المواقف ودائما موقف الحليف الكبير الأمريكي هو الذي ينفذ والأمر يحتاج فقط إرادة من بايدن كي يفرض على نتنياهو".
وذكر: "موقف الإدارة الأمريكية الحالي لا ينفصل عن قبل 7 أكتوبر؛ وكانت هناك قطيعة مع نتنياهو وكان الرئيس الأمريكي يصف حكومة نتنياهو بالأكثر تطرفا وكان ينتقد باستمرار حكومة نتنياهو".
وظهرت خلافات بين الموقف الأمريكي وموقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يدعم الرئيس الأمريكي فكرة حل الدولتين فيما يرفض نتنياهو أن يكون للفلسطينيين دولة؛ كما ترفض الولايات المتحدة النوايا الإسرائيلية الرامية لاقتحام مدينة رفح التي يتركز فيها 1.3 مليون فلسطيني.