هل يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالأمر الجديد الصادر عن محكمة العدل الدولية؟
أكد الدكتور جهاد حرب؛ المحلل السياسي؛ أن محكمة العدل الدولية لم تبدأ النظر حتى الآن في القضية الأساسية التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن مؤمن أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية وهو ما قالته اليوم محكمة العدل الدولية عند إصدارها الأمر الاحترازي بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر".
وأضاف: "القاضي المنتدب من إسرائيل في الجلسة الماضية كان مع إدخال المساعدات الإنسانية وعدم التجويع ولكن الحكومة الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل شيء وفي ظني أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل ستكون جزء من المداولات والبينات التي ستقدمها جنوب افريقيا في القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية".
وتابع: "البيانات والتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة سوف تؤخذ في الاعتبار عند دراسة القضية وحتى الان لم تبدأ المحكمة في النظر بالموضوع الأساسي وهو ما يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية ولازالت تنظر في الشكل أي الإجراءات الاحترازية التي طالبت بها جنوب افريقيا لتحد من جريمة الإبادة الجماعية".
وأوضح: "القضية سوف تستغرق فترة طويلة قد تصل لسنوات ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تضرب بعرض الحائط جميع القرارات بما فيها قرار مجلس الأمن الذي صدر قبل أيام والذي طالب بتسهيل ادخال المساعدات إلى الجانب الفلسطيني لمنع إمكانية حدوث مجاعة في القطاع".
وذكر: "مجلس الامن لن يأخذ إجراءات فيما يتعلق بتنفيذ القرار وأن أي من الأطراف التي ستقدم قرار في مجلس الامن سوف تواجه بفيتو أمريكي خاصة وأن الحكومة الامريكية مررت القرار لتخبر الحكومة الإسرائيلية أنه ينبغي أن تستمع للنصائح الامريكية".
وأمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل، الخميس، بالإجماع باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.
وقالت المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروف حياة آخذة في التفاقم في ظل انتشار المجاعة.
وذكر القضاة: "تلاحظ المحكمة أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة بل إن هذه المجاعة قد ظهرت بالفعل".
وطلبت جنوب إفريقيا هذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.