حكم التهرب من زكاة الفطر؟.. المفتي: "معصية كبيرة"
أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية أن التهرب من الزكاة تعد معصية كبيرة لأنها مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالي.
وقال علام في مقابلة مع برنامج "اسال المفتي": "يجب على كل إنسان توافرت في ماله شروط الزكاة أن يؤدي هذه الذكاة إلى مستحقيها؛ ما أقرأه أن هناك عدة جمعيات خيرية كبرى وجمعيات فرعية ومن العجيب أن هذه الجمعيات شريحة كبيرة من المزكين لم تعد موجودة ولم تعد عليهم زكاة بسبب اختلاف نصاب الذكاة الذي أصبح مرتفعا وبالتالي خرجت شريحة من دائرة الذكاة".
وأضاف: "أصبح هناك زيادة أيضا في المحتاجين؛ والعجيب أن الجمعيات الخيرية مازالت تعطي حتى الآن ولديها قدرة على أن تعطي هذه المساحة".
وتابع: "نحتاج إلى بذل العديد من الجهود من القادرين بحيث يكونوا أكثر كرما لتعويض صغار المزكين الذين خرجوا نتيجة الظروف الاقتصادية وبالتالي نحتاج أن نعوض من كبار المذكين في أوجه مختلفة؛ يمكن أن نقدم في بعض الازمات أن نقدم زكاة عام أو عامين مقبلين لأن قضية الاقتراض من الذكاة في الأعوام القادمة مبنية على معني وهو سد الحاجة ولا مانع من الاقتراض من الأعوام اللاحقة".
وأوضح: "لا مانع من تقديم الزكاة الان لسد الفجوة وبعض الخيرين في مصر لا يقفون عند حدود الواجب ولكنه يزيد عن الواجب وبالتالي يفضل أن نكثر من الصدقات أكثر؛ هناك حركة تكافل غير معهودة خاصة في القرى والنجوع والناس تبحث عن بعضها وتتكافل بالفعل؛ نشاهد حركة شنط رمضان ورغم التكلفة لا زال هناك كثير من الأفراد يسعون لرفع الحاجات عن الناس من خلال المعونات خلال شهر رمضان".
وواصل: "المنفعة غير المباشرة تعود إلى المزكي؛ من الناحية الإيمانية أن الزكاة مطهرة لهذا المال وهناك جانب روحي وعبادي يغذي ضمير الانسان بحيث أنه لا ينظر إلى نقص المال أو لا ولا يضرنا الجانب المادي كثيرا ولكن الذي يهمنا هو الجانب الروحي".
واختتم: "الذكاة لا تغني عن الضريبة والضريبة لا تغني عن الزكاة بمعني أن الذكاة فريضة الهية بنص شرعي والضرائب مفروضة بقانون الدولة؛ الذكاة لها مصارف والضرائب لها مصارف أخرى".
