باحث: الحرب على غزة أظهرت الوجه الإجرامي الإسرائيلي أمام العالم
أكد أكرم عطا الله الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل أظهرت وجها دينيا يمينيا متطرفا أمام العالم مشيرا إلى أنها كانت تذهب باتجاه انعزالي خلال الفترة الماضية.
وقال عطا الله في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل مع حكومتها الأخيرة أظهرت وجها دينيا متطرفا تتأكل من خلاله القواسم المشتركة بين إسرائيل والعالم بمعني أن إسرائيل كانت تذهب باتجاه انعزالي وجاءت الحرب لتكشف الوجه الاجرامي الإسرائيلي".
وأضاف: "ومنذ عدة أشهر لم يستقبل الرئيس الأمريكي بنيامين نتنياهو والعلاقات كانت شبه باردة إلى حد كبير وجاءت هذه الحرب واعطت زخما وبعض قادة العالم ذهبوا إلى إسرائيل منهم رئيس الوزراء البريطاني ولكن ما التظاهرات وما اظهرته إسرائيل من وحشية واباده وسلوكا لم يستمع إلى نصائح وارشادات العالم وقامت بقتل المدنيين ومحاولة ترحيل الفلسطينين إلى مصر وبدأ يشعر العالم أن الهوة تتسع مع إسرائيل".
وتابع: "رئيس الوزراء البريطاني قال إنه سوف يعقد اجتماع للحكومة من أجل دراسة مدى تأثير حرب غزة على التماسك الاجتماعي البريطاني؛ ولندن كانت احدى العواصم التي شهدت تظاهرات كبيرة ضد الحرب وهناك قوة شعبية ضاغطة تؤثر على القرار السياسي للحكومة وتستمد الحكومة قوتها من التجاذبات بين نتنياهو وبين الرئيس الأمريكي وهو تمثل فرصة للحكومة لاتخاذ خطوات ترضي الجزء الغاضب في المجتمع البريطاني".
وأوضح: "لا يمكن بعد ان تذهب إسرائيل للمحكمة الدولية وأن تدان إسرائيل بمجلس الأمن وأن يثبت على إسرائيل انها ترتكب اباده وتقوم بعملية تجويع وبعد ذلك من الصعب على الدول الديموقراطية التي تحترم الرأي العام أن تتعاطى مع إسرائيل ومن هنا بدأ الحديث البريطاني عن هذا الموضوع".
وأكمل: "هذا العام هو عام الانتخابات في بريطانيا وهناك تغير في الحزبين الرئيسين في بريطانيا؛ وحتى ستارمر الذي جاء مؤيد كبير لإسرائيل قال إن الدولة الفلسطينية ليست منة وهذا كان تحول كبير في موقف المعارضة البريطانية المرشحة للوصول إلى الحكم".
واختتم: "سيكون هناك التفات كبير للمصوتين المؤيدين للفلسطينيين وبالتالي الحكومة البريطانية تحاول أن يكون موقفها في الوسط وحتى تصويتاتها في مجلس الامن كانت تمتنع عن التصويت".