السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| هل يخطط الاحتلال لاجتياح رفح بعد عيد الفطر؟

الرئيس نيوز

نقل موقع ميدل إيست آي، الذي يصدر من لندن، عن مسؤولين عرب مطلعين على اتصال بقيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل ليست مستعدة لتقديم أي تنازلات جديدة لحماس في أعقاب العائق الأخير في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وتفيد التقارير أن الاحتلال يخطط الآن لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد عيد الفطر، وهو عطلة إسلامية مدتها ثلاثة أيام تصادف نهاية شهر رمضان، ومن المتوقع أن تنتهي في 12 أبريل.

وتتوقع إسرائيل أن تستمر العملية ما بين أربعة وثمانية أسابيع، وأنها ستقوم بإجلاء جميع المدنيين من المدينة إلى أجزاء داخلية محددة من غزة مقدمًا ومن المفترض أن تتم مراقبة عملية الإخلاء من قبل إسرائيل للتأكد من عدم اختباء مقاتلي حماس أو الرهائن بين المدنيين، وفقا للمسؤولين.

ويقول الموقع الذي تموله قطر إن المسؤولين العرب يشعرون بالقلق من أن تؤدي هذه العملية إلى تصعيد أوسع في المنطقة بأكملها، على الرغم من عاصفة الرفض الدولي لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووسط انتقادات وتوترات مع أميركا حتى، الحليف الأوثق لإسرائيل، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمسك بخطة الغزو وكرر أمس أيضًا تمسكه باقتحام رفح، لافتًا إلى أن المدنيين سيتمكنون من الهروب نحو مناطق عدة في شمال القطاع.

بينما يتساءل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني عن مصيرهم بعدما لجأوا إلى المدينة بحثًا عن ملاذ آمن منذ تفجر الحرب في القطاع قبل نحو ستة أشهر كما يتساءلون عن موعد الغزو المرتقب أيضًا.

في حين يرى خبراء أمنيون أن حملة نتنياهو على رفح قد بدأت بالفعل مع تكثيف القصف على المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع خلال اليومين الماضيين، أي أن جيش الاحتلال بدأ بقصف رفح وبعمليات التدمير الممنهجة التي يمارسها ضد مدينة رفح من دون الاكتراث بالتحذيرات الدولية أو بخطوط الرئيس الأمريكي جو بايدن الحمراء وأعلن مكتب نتنياهو المصادقة على خطط العملية في رفح والجيش يستعد لها منذ فترة قريبة.

لكن الخبراء أضافوا عوامل أخرى قد تحدد اجتياح رفح بشكل واسع، قائلين إن "الأمر يعتمد على نتنياهو ومدى قدرته على تحمل ضغط الداخل الإسرائيلي أو قدرته على تحدي بايدن". وأشار الخبراء إلى احتجاجات يومية في الشارع الإسرائيلي للمطالبة بقبول صفقة تبادل أسرى مع حماس تتوسط فيها مصر وقطر منذ أشهر من دون جدوى حتى الآن.

كما لفتوا أيضا إلى جهر الإدارة الأمريكية برفض دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح وحديث وزير خارجيتها أنتوني بلينكن عن مناقشة "بدائل" مع المسؤولين الإسرائيليين. وأردف "هناك أيضا مدى استعداد نتنياهو لتحمل عزلة إسرائيل دوليا".

أكثر من أسبوعين

إلى ذلك، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يحتاج لأكثر من أسبوعين لإخلاء رفح من مليون ونصف المليون إنسان.

بل أضاف "عمليا إخلاء 1.5 مليون إنسان محصورين في رقعة جغرافية محدودة عملية بالغة الصعوبة وتحتاج لوقت أطول.. أطول بكثير من أسبوعين. ناهيك عن أن انتقال هذه الكثافة السكانية إلى أي مكان آخر يعني تجهيزات للبنية التحتية وهو غير متوفر ضمن حدود غزة حاليا".