هل تغير الموقف الأمريكي ضد إسرائيل؟.. باحث يوضح
أكد الباحث السياسي إيريك هام؛ أن التغير في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل جاء بعد أن أصبح البيت الأبيض يشعر باليأس من الإجراءات البطيئة الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال هام في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لدى الولايات المتحدة مخاوف كثيرة من إسرائيل وعدم رغبتها في الاستماع إلى نصائح البيت الأبيض فيما يتعلق بتجنب العمليات العسكرية في رفح وهي قضايا لها أهمية كبيرة للبيت الأبيض ولكن ذلك لن يغير العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ولكن يمكن ان نرى أن هناك تغير كبير في الموقف الأمريكي دون تأثير على العلاقة الراسخة بين الطرفين".
وأضاف: "يمكن ان نقول إن إدارة بايدن تستمر في تحذير إسرائيل من اتخاذ كثير من الخطوات التي من شانها توسيع العمليات العسكرية والاجتياح البري لرفح؛ وهناك بعض الدول التي بدأت ترفض الخطوات الإسرائيلية وهناك كثير من الدول الغربية بدأت في الامدادات العسكرية الاسرائيل وأيضا الدعم العسكري وهناك حالة من وقف الموارد الدفاعية لإسرائيل".
وتابع: "الولايات المتحدة تحذر إسرائيل ولكن لدى الولايات المتحدة القليل من الأدوات لإجبار إسرائيل ولا أحد يريد أن يرى كثير من الخطوات التصعيدية".
وأكمل: "إدارة بايدن تنتهج المسارين من خلال خفض الدعم العسكري لإسرائيل وأيضا بدأنا نرى نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي منعزلا وإسرائيل لا تريد أن ترى نفسها في هذا الموقف الحرج".
وفي وقت سابق هاجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ الولايات المتحدة، متهما إياها بالتخلي عن سياساتها في الأمم المتحدة، عقب امتناعها عن استخدام حق النقض الفيتو، لعرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان نشره على منصة "إكس"، "إن الولايات المتحدة التي تخلت عن سياساتها، قبل بضعة أيام فقط، أيدت قرار مجلس الأمن الذي ربط الدعوة إلى وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن".
وأضاف البيان "لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية أنه إذا تراجعت الولايات المتحدة عن سياستها المبدئية ولم تستخدم حق النقض ضد هذا القرار الضار، فسوف نلغي زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة".
وختم البيان بالقول إنه "على ضوء التغير في الموقف الأمريكي، قرر رئيس الوزراء نتنياهو بقاء الوفد في إسرائيل".
