قيادي بحركة فتح: إسرائيل دمرت البنية البشرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
أكد محمد اللحام؛ القيادي في حركة فتح؛ أن الاحتلال الإسرائيلي لن يذهب في اتجاه إعادة إعمار غزة مشيرا إلى أن جيش الاحتلال سوف يذهب إلى مزيد من الدمار والقتل من أجل تنفيذ مخططاته بإحداث أكبر ضرر للشعب الفلسطيني.
وقال اللحام في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل لن تذهب إلى الإعمار ولكنها تذهب إلى الدمار وبالتأكيد حجم الدمار الذي اوقعته ليس بالأرض فقط ولكن بالبشر وبالتالي من المستبعد أن يذهب هذا الكيان إلى أي عملية لها علاقة بإعمار غزة".
وأضاف: "الأخطر في موضوع الاعمار ليس البنايات ولكننا نتحدث عن هدم أجيال في الشعب الفلسطيني وهدم لمستويات اكاديمية وخبراء في قطاع غزة؛ لكن تم قتل آلاف من الأكاديميين والمحاميين والصحافيين وهو خارج أي نطاق تعويض بالإضافة إلى إنسانية الهجرة الطوعية بعد ذلك؛ يمكن أن تبني مدرسة او مستشفى ولكن كم سنة تحتاج لبنان ألاف المعلمين أو الأطباء أو الصحافيين قطاع غزة امام دمار ضخم في هذه الجزئية".
وتابع: "تحتاج إلى عقود لإعادة البنية البشرية في قطاع غزة؛ الكفاءات التي تم استهدافها أو القابلة للرحيل مستقبلا كيف يمكن التعويض عن ذلك؟ القانون الدولي لا يطبق سوى على الضعفاء لا يطبق على الأقوياء؛ قرار مجلس الامن لإيقاف الحرب لم يخضع للفصل السابع؛ هذه إسرائيل وليست ليبيا أو العراق لكي تجيش الجيوش وفرض تنفيذ القرار".
وواصل: "هذه الحضارة الغربية التي تحاول أن تحاول أن تظهر تفوق أخلاقي من خلال مجلس الامن واليونيسكو ومحكمة العدل الدولية كل هذه المؤسسات لها علاقة فقط بإظهار حالة من الثقافة الغربية ذات العلاقة بالتفوق الغربي على الشرقي؛ في مضمونها وفحواها هو استمرار الحالة الاستعمارية وتنفيذ الاجندات الغربية والقانون الدولي لا يطبق على أي دولة قوية وإسرائيل كدولة وظيفية للمصالح الامريكية لن تمس بأي ضرر وكل ما يثار مجرد كسب للوقت لكي تنفذ إسرائيلي مخططاتها لأحداث أكبر ضرر في الشعب الفلسطيني".
واختتم: "هذه المخططات في ظل حالة الصعود للصهيونية الدينية؛ التيار العلماني متمثل في حزب العمل اختفي واليوم بنغفير وسموترتش يتصدران المشهد".